دعا وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب أمس، بميلانو (إيطاليا) مؤسسات مقاطعة لومبارديا إلى مرافقة الجزائر في تنويع اقتصادها من خلال إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة في المجال الصناعي.
وأكد بوشوارب خلال لقائه مع نائب رئيس مقاطعة لومبارديا ماريومانتوفاني أن «الجزائر التي تسعى لتنويع اقتصادها الوطني تعول على الشراكة مع الأجانب لمرافقتها في هذا المسار».
وتعتبر لومبارديا أكبر قوة اقتصادية جهوية في إيطاليا حيث يوجد بها عدة أقطاب صناعية ومالية وتجارية.
وصرح الوزير قائلا «أعرض على مؤسسات المقاطعة البالغ عددها 800 ألف فرصة التعبير عنها نفسها والاستقرار في الجزائر التي تهدف من خلال برنامجها الخماسي إلى إعادة تكوين نسيجها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المناولة في مختلف الأفرع الاقتصادية».
ويفسر بوشوارب اختيار هذه المقاطعة بالذات بمستوى تنظيمها الاقتصادي وخاصة في المجال الصناعي وهوما يجعلها من أكثر الأقاليم نشاطا في أوروبا.
وستسمح الشراكة مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لهذه المقاطعة -حسب الوزير- بنقل نموذجها التنظيمي إلى الجزائر قصد إنشاء كتل مؤسسات حول المحاور الصناعية الكبرى التي تعكف البلاد حاليا على تطويرها على غرار الميكانيك والصلب والنسيج والصناعات الغذائية.
وفي هذا السياق أكد بوشوارب أن المؤسسات الايطالية تمثل الحل الأمثل في إطار مسعى الجزائر لإنتاج السلع البديلة للواردات محليا.
وأكد من جهته نائب رئيس لومبارديا رغبة المقاطعة للتعاون مع الجزائر.