تتواصل فعاليات الصالون الدولي للتمور بولاية بسكرة في طبعة أولى تميزت بافتتاح رسمي وبحضور سفراء عدة دول ومشاركة مختلف الفاعلين في شعبة التمور، حيث شهدت التظاهرة إقبالا كبيرا للزوار ينم عن الاهتمام المتزايد بمادة التمر، باعتبار الجزائر من البلدان الأولى عالميا في إنتاجها، حيث عكف المنظمون على جعل الصالون فرصة لترقية المنتوج والتسويق له.
وفي هذا الصدد أوضح رئيس غرفة التجارة والصناعة بولاية بسكرة عبد المجيد خبزي، مشاركة 25 دولة في هذه الطبعة الأولى، يأتي في مقدمتها مملكة بريطانيا، بلجيكا، ايطاليا، فرنسا وبولونيا وغيرها...، مؤكدا أن الصالون فرصة هامة لترقية العلاقات التجارية بين المنتجين الوطنيين والمتعاملين الأجانب.
وقال خبزي في اتصال هاتفي لـ «الشعب» أن الصالون يعد فرصة هامة لالتقاء المنتجين والمصدرين لبحث سبل التعاون، حول إشكاليات تطوير الإنتاج وتسويقه فضلا عن كونه فرصة للترويج السياحي، وأوضح المتحدث أن المشاركة الدولية مقتصرة على العتاد والتجهيزات المخصصة للإنتاج.
كما اعتبر المتحدث الصالون فرصة لحث المتعاملين الوطنيين على الاستثمار في مجال تحويل التمور ومشتقاتها، قصد المساهمة في تنويع وتثمين الإنتاج المحلي، حيث تم الاتفاق مع المنتجين على التوجه نحو إنتاج مشتقات التمور من الصناعات التحويلية، على غرار عسل التمر والكحول الطبيعي الذي يدخل في مجال التداوي.
وأفاد رئيس غرفة التجارة والصناعة أنه تم بالمناسبة عقد لقاءات أمس مع رجال أعمال جزائريين وأجانب، بحضور سفراء الدول المشاركة والقناصلة، لبحث سبل توسيع عمليات التصدير إلى الخارج، مؤكدا أن هيئة التنظيم المتمثلة في غرفة التجارة والصناعة الجزائرية، تركز بالدرجة الأولى على تمر دقلة نور باعتباره الأفضل عالميا.
وبخصوص المشاركة الوطنية قال المتحدث أن 12 ولاية جنوبية تعرض منتجاتها المختلفة من أنواع التمور منها ورقلة والوادي أدرار، مشيرا في ذات السياق أن دولتي بولونيا وفرنسا عقدتا اتفاق شراكة مع منتجين وطنيين لتصدير التمور نحوهما مستقبلا.
وستبرمج على هامش الصالون عدة محاضرات وندوات حول مواضيع مختلفة حسبما أفاد به المتحدث، منها ندوات علمية وأيام دراسية، حول مساهمة القطاع في التنمية الاقتصادية وكذا الترويج لنوع دقلة نور، وموضوع كيفية دعم الدولة للمصدرين ودعم الصناعات التحويلية.
