في مبـادرة جــديرة بالاهتمام

80 جمعية لمناقشة أولويات التنمية ببلدية سطيف

سطيف : نورالدين بوطغان

كانت بلدية سطيف على موعد، مع اللقاء التشاوري الأول، والذي جمع رئيس البلدية بالمجتمع المدني ممثلا بما يزيد عن 80 جمعية نشطة في مختلف الميادين الثقافية والرياضية والبيئية ولجان الأحياء، قصد تدارس وتبادل وجهات النظر حول أولويات التنمية بالبلدية بناء على تعليمة وزارة الداخلية، ومن خلالها السلطات الولائية، والقاضية بإشراك المواطن بخصوص العمليات الممولة في إطار برنامج التجهيز والاستثمار لصندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية.
وحسب ما جاء في تدخل رئيس البلدية نصر الدين وهراني، فإن هذا اللقاء التشاوري والتشاركي الذي يجمع مسؤولي البلدية بمختلف فعاليات المجتمع المدني  ما هو الا نقطة البداية في مسار تحديد معالم التنمية التي ينشدها المواطن، والتي انطلقت منذ أمد بعيد ومازالت مستمرة.
وحسب ذات المتحدث، فإن كانت تعليمة وزارة الداخلية ومعها السلطات الولائية تصبّ في خانة اشراك المواطن والمجتمع المدني في تسطير البرنامج التنموي البلدي وفق الاولويات التي يراها فإن مسعى المجلس الشعبي البلدي ومنذ تنصيبه على رأس الهيئة التنفيذية صبّ في نفس المنحى أي اشراك المواطن في تنمية مدينته، ولم تتح فقط الفرصة للقيام بمثل هكذا لقاءات نظرا لانغماسه في الوقوف على المشاريع المترامية هنا وهناك ومتابعة جزئياتها خدمة للصالح العام.
وقد كانت الفرصة سانحة لاطلاع الحضور على ما يجري بإقليم المدينة، واشراكه في تحديد معالم التنمية التي ينشدها، حيث اكد رئيس البلدية ان هذا لن يتأتى الا «بتجندنا جميعا، منتخبين، جمعيات ومجتمع مدني، اساتذة وباحثين... كل من منصبه للرقي بمدينة سطيف، وتوفير افضل الظروف المعيشية بها، وهذا ما نصطلح عليه بالديمقراطية التشاركية، من خلال استشارة الجميع حول الخيارات ذات الأولوية فيما يخص التهيئة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لتحسين نوعية خدمات المرافق العمومية البلدية بهدف تلبية احتياجات مواطنينا».
هذا وبعد النقاشات المستفيضة التي دارت بين الحضور ومسؤولي البلدية، تمّ حصر عدد من الأولويات لاقتراحها على الوصايا على غرار الإسراع في انجاز مرصد الثامن ماي 45 لما له من اهمية في حفظ ونشر الذاكرة الوطنية، وكذا إعادة تهيئة كل من محطة نقل المسافرين التي اصبحت لا تليق بوجه عاصمة الهضاب العليا، وتأهيل حديقة شلال الطيب وعدد من المدارس التي تدخل ضمن الإرث الحضاري للمدينة،فضلا عن تجديد قنوات الصرف الصحي بحي يحياوي، وغيرها من المشاريع التي تمّ تحديدها خلال هذا اللقاء الذي ستتبعه لقاءات مماثلة على مدار السنة لتطوير الفعل التشاركي في تسيير المدينة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024