أرجعت غرفة التجارة والصناعة لناحية وهران ارتفاع أسعار بعض الخضر والفواكه في الأسواق المحلية، إلى المضاربة وتعدد الوسطاء في مختلف مستويات التسويق.
أكّد رئيس الغرفة، عابد معاذ، أن عاصمة الغرب الجزائري تعرف اكتفاء ذاتيا من حيث الخضر، أدى إلى استغلال هذه الظرفية الاستثنائية لرفع هوامش الربح بين البيع بالجملة والتقسيط. ولفت معاذ أن ارتفاع تكاليف النقل، تؤثر بدورها سلبا على أسعار السلع، وأكّد أن أي تكلفة زيادة يتم تحميلها على السلعة.
وقال نفس المتحدث إن التجارة الموازية، زادت من فوضى السوق، عكس ما يروّج بأن هذا النوع من التجارة يكسر الأسعار. كما اشتكى الفلاحون من جانبهم، ارتفاع الأسعار إلى غلاء البذور وكذا نقص التساقطات المطرية وارتفاع نسبة ملوحة المياه الجوفية، وأكّدوا في حديث لـ «شعب» أن الفلاح الخاسر الأكبر في عمليات البيع بسبب كثرة الوسطاء والسماسرة.
أكثر من 107 ألف طن من الخضر والفواكه سنة 2014 بسوق الجملة
وتوقّع الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، فرع وهران، أنّ تعرف أسعار البطاطا انخفاضا بداية أفريل المقبل، نظرا للكمية الكبيرة التي ستدخل من ولاية «مستغانم».
وفي جولة لـ «الشعب» بسوق التجزئة التابع لبلدية الكرمة، بلغ سعر كيلوغرام «البطاطس» القادمة من عين الدفلة ومعسكر 60 دينارا وتجاوز الكيلوغرام الواحد من «البطاطس» القادمة من «وادي سوف» 90 دج.
وأضاف المدير العام لسوق الجملة للخضر والفواكه بوهران، «بلعربي الطاهر»، أنّ كمية السلع تعرف ارتفاعا متواصلا منذ دخول السوق حيّز الخدمة شهر جوان من سنة 2012، وأكّد أنه استقبل سنة 2013 أكثر من 97 ألف طن من المواد الفلاحية، فيما تم ضخ سنة 2014 أكثر من 107 ألف طن من الخضر والفواكه المحلية والمستوردة. مع العلم، أنّ السوق الواقع مقرّه ببلدية الكرمة يقصده «زبائن» من 37 ولاية وأكثر، بحسب نفس المصدر.
