الاحتفالات باليوم العربي لحقوق الإنسان

”حرية التعبير والصحافة .. حرية ومسؤولية”

حكيم/ب

تحتفل الجزائر باليوم العربي لحقوق الإنسان، والذي قررته اللجنة العربية الدائمة لهذا الاختصاص في دورتها الـ36 بالقاهرة شهر جوان 2014. واختارت اللجنة العربية لحقوق الإنسان، أن يكون موضوع الاحتفالات “حرية الرأي والتعبير، حق ومسؤولية”.
جاء هذا الاختيار، وفقا للتحولات الكبيرة التي يعرفها الوطن العربي، خاصة في الجانب الأمني والإعلامي وكثرة الحديث عن حرية الصحفي من جهة، من قبل المدافعين عن حرية الرأي والتعبير، حيث يطالبون بالمزيد من الحريات من خلال نشر التكنولوجيات الحديثة، وفتح الباب على مصراعيه أمام الجميع دون إقصاء.
كما أن المطالب لم تتوقف على فتح مصادر المعلومات وغيرها من الحقوق التي تضمنتها التشريعات والمواثيق الدولية.
وبالمقابل، أظهرت الممارسات الإعلامية، العديد من التناقضات وعدم الالتزام بالخطوط الحمراء لكل دولة، وهو ما جعل العديد من الصحافيين والمؤسسات الإعلامية يقعون في الكثير من الأخطاء ذهب ضحيتها العديد من المؤسسات والأفراد، حيث تم المساس بالحياة الخاصة والاعتداء على شرف البعض. أدى هذا الوضع بالكثيرين للحديث عن ضرورة مراجعة حدود حرية التعبير والصحافة وطرح باب المسؤولية أمام الصحافيين الذين يتعين عليهم المثول أمام القضاء إذا ثبتت في حقهم تجاوزات لأنهم ليسوا مواطنين فوق العادة وعليهم أن ينالوا جزاءهم.
وبين الحرية والمسؤولية، بادر الكثير من الخبراء والإعلاميين للتوفيق بين الحرية في الممارسة وتحمل التبعات عند التجاوزات، وهذا أمام واقع عالمي وإقليمي تميزه تشابك المصالح وانتشار بؤر التوتر وازدياد المد الإرهابي.
وقد وجد المد الإرهابي في الثورة الإعلامية والتكنولوجية، مجالا للتشهير المجاني بأفكاره وحشده للدعم في صورة زادت الضغط على وسائل الإعلام التي تجد نفسها بين ضرورة ضمان وتجسيد الحق في الإعلام وعدم الدعاية للجماعات الدموية، تجنبا للأضرار التي تتسبب فيها، وخاصة تهديد الاستقرار والسلم العالميين.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024