شاطئ أوقاس معرض للزوال

الاستثمار في السياحة يحتاج إلى دراسة علمية دقيقة

بن النوي. ت

أصبح شاطئ أوقاس القديم، معرضا لخطر الزوال من قائمة الشواطئ الجميلة والمناسبة للسباحة، وذلك بسبب هيجان البحر، وسوء الأحوال الجوية خاصة تلك التي سجلت منذ شهر ديسمبر إلى غاية الأسبوع الفارط، مما أدى إلى تراكم الرمال، وما تحمله الأمواج من عرض البحر وترميها في هذا الشاطئ، أضف إلى ذلك تآكل مساحات كبيرة من الشاطئ، مما سبب تمدد البحر على حساب اليابس. هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان.
أصبحت المساحة الشاطئية في الوقت الراهن مجردة من جمالها وطبيعتها الشاطئية، واستمرار هذه الظاهرة، أي زحف البحر على اليابسة، لا شك أن يؤدي إلى زوال هذا الشاطئ من قائمة الشواطئ، ويبدو أن البحر يزحف نحو اليابسة مما يهدد مستقبل الطريق الوطني رقم 09، لا سيما المنطقة العمرانية المحاذية له، مع العلم أن المنطقة ذات طبيعة سياحية بالدرجة الأولى، فهي تستقطب الآلاف من المصطافين والسياح في موسم الاصطياف، والحديث عن هذه الظاهرة لا يقتصر فقط على هذا الشاطئ بل يمكن أن تمتد إلى بقية الشواطئ التي تزخر بها بلدية أوقاس، ما يجعل من الضروري، الأخذ بعين الاعتبار هذا الموضوع بشكل جدي، وتفادي تكرار ما حدث لواقعة سقوط الصخور التي خلفت 7 قتلى والعديد من الجرحى على مستوى قرية تالة خالد.
للإشارة فإن المنطقة قد إستفادت من مشروع التوسع السياحي، الذي يمكن أن يضيف اللبنة إلى المنجزات الحالية، حتى وإن كانت غير كافية في الوقت الراهن إلا أن الاهتمام بها في إطار المشاريع السياحية، يمكن أن يساهم إيجابا في خلق ثروة سياحية تدر على الخزينة مداخيل مالية كبيرة، وتوفر مناصب عمل عديدة في هذا المجال.
وفي هذا الصدد يرى كرامان، أحد المستثمرين، أن «الاستثمار في السياحة يحتاج إلى دراسة علمية دقيقة، من جهة للحفاظ على ميزة المنطقة من حيث المؤهلات الطبيعية، والاعتماد على النمط العصري في التوسع العمراني، حتى تبقى المنطقة وفية لتقاليدها ونمطها الثقافي الأصيل، ويمكن أن تجد الاستثمارات السياحية طريقا للتجسيد، إذا ما تمّ فتح المجال وتشجيع  المعنيين بصورة أكبر، وهو ما يسمح بتفتح نحو إثراء القطاع الاقتصادي والسياحي للمنطقة، كما أن تحسين الواجهة البحرية سيساعد على إقامة حاجز كبير لظاهرة زحف البحر على حساب اليابس من جهة، وسيمكن ذلك الحفاظ على سلامة الشواطئ ذات الرمال الذهبية، ورغم التحديات الكبيرة التي تفرض نفسها على أرض الواقع، إلا أن السلطات المحلية بإيعاز من الحكومة، بدأت في الشروع في إعطاء أهمية كبيرة بنظرة مستقبيلة للمنطقة، بل بالأحرى لولاية بجاية التي تصنف من الولايات السياحية بامتياز».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024