أجمع أمس، المشاركون في ملتقى الجامعة والتنمية الوطنية، على ضرورة عصرنة الجامعة الجزائرية وجعلها مرنة لمواكبة التحولات العلمية والتكنولوجية من أجل لعب الدور الإيجابي في التنمية ومساعدة المجتمع ومساهمة في الاقتصاد الوطني على تجاوز المرحلة الحالية، وهذا من خلال استغلال المعارف ومناهج التدريس الحديثة لتشكيل قوة اقتراح ونقد بناء تساعد أصحاب الربط والحل على وضع استراتيجيات وخطط ناجعة في دفع الأساتذة والخبراء إلى ضرورة منح الكفاءات دورا أكبر لتفجير قدراتهم الفكرية.
وقال الأستاذ مصطفى حويشي ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدول المتقدمة عرفت الازدهار بفضل تطور جامعاتها ومراكز البحث العلمي، داعيا إلى الاقتداء بها والسير في نهجها، مشيرا إلى أهمية عصرنه الجامعات الجزائرية من خلال التحكم في التكنولوجيات ورفع مستوى الإنتاج العلمي المبني على البحث.
واعتبر في سياق متصل بالمدرسة العليا للعلوم السياسية أن هذه العصرنة تتمثل في استغلال نظام “أل.أم.دي” وتسخيره في تكوين أجيال من الطلبة يمتازون بالمبادرة من خلال استغلال تطور سوق الشغل الذي يمنح فرص كبيرة للتشغيل وخاصة في مجال المقاولاتية.
وحذر حويشي من المنح التي تقدم من الخارج للطلبة الجزائريين، حيث يتم تحويلهم بعد الذهاب لأوروبا من خلال توظيف قدراتهم هناك، وأضاف بأن أوروبا باتت تعاني من هذه الظاهرة بعد أن تحولت الولايات المتحدة الأمريكية إلى مركز استقطاب جديد.
وتضمنت كلمة الوزير دعوات للأساتذة لبذل مجهودات أكبر كونهم محركي البحث العلمي، كما أن تعزيز جانب الاتصال بين الطلبة والأساتذة والإدارة والمؤسسات الاقتصادية يعتبر عاملا مهما لتدارك النقائص.
وقال الدكتور محند برقوق مدير المدرسة العليا للعلوم السياسية، أن الملتقى فرصة لإبراز دور الجامعة في التنمية المحلية وكيفية إنتاج النخبة القادرة على تقديم مقترحات وحلول لمختلف الإشكالات.
وأضاف في سياق متصل عن ضرورة إبراز دور البحث العلمي لإثراء الاستراتيجيات ومخططات التنمية المستدامة، كما تحدث عن اتفاقيات شراكة مع مؤسسات اقتصادية وبعض الوزارات للوصول إلى شراكة حقيقية تعود بالفائدة على الجميع.
