عضو الجمعية الوطنية للأطباء العامين الدكتور تافات لـ «الشعب»:

نسعى إلى تفعيل التكوين وإعادة النظر في خريطة الأطباء المختصين

بومرداس: ز/ كمال

دعا الدكتور عبد الكريم بوزيد تافات رئيس المكتب الولائي للجمعية الجزائرية للأطباء العامين، وزارة الصحة إلى ضرورة الاهتمام أكثر بالطبيب العام من خلال فتح المجال أمامه للتخصص والتكوين المتواصل لمواكبة التطورات العملية في ميدان الطب متسائلا بالقول..لماذا لا يكون هناك تخصص في الطب العام باعتباره الأقرب إلى المريض من حيث التكفل والقيام بمختلف التدخلات العلاجية الأولى قبل التحويل إلى المصالح الطبية المتخصصة..؟.
انتقد الدكتور تافات في تصريح لـ «الشعب» بمناسبة اليوم الدراسي حول التكوين الطبي المتواصل الذي احتضنته ولاية بومرداس، جغرافية توزيع الأطباء المتخصصين المعتمدة من قبل مديرية الصحة للولاية معبرا بالقول..»في وقت يتكدس فيه عشرات الأطباء المتخصصين في مؤسسات استشفائية عمومية مثل الثنية وبرج منايل بمعدل عمل لا يتجاوز 8 ساعات في الأسبوع، تعاني بعض المؤسسات الصحية العمومية والجوارية ومنها مستشفى دلس من نقص فادح في الطب المتخصص، وكمثال عن ذلك نجد مستشفى برج منايل لوحده يستحوذ على أكثر من 90 طبيبا أخصائيا، لكن المريض الذي يدق باب المصلحة لا يجد طبيبا يستقبله، ونفس الأمر بالنسبة لمستشفى الثنية الذي خصص له 13 طبيبا بمصلحة طب النساء والولادة، مقابل أقل من 10 أطباء متخصصين بكل مصالح بمستشفى دلس منهم اثنين فقط بمصلحة طب النساء مكلفين بالمداومة الشهرية، الأمر الذي شجع المصحات الخاصة على استقبال الحالات المستعجلة نتيجة سوء البرمجة والتوزيع على حساب المرضى على حد قوله..
بدورها دعت الدكتور تيماجر نصيرة مكلفة بالتكوين بقطاع الصحة لبومرداس، إلى أهمية تسطير برامج متواصلة لتكوين الأطباء العامين وشبه الطبي من أجل التكفل أكثر بانشغالات المرضى، وفتح المجال أمامهم للتطلع على مختلف التطورات العلمية التي يشهدها الميدان الطبي في العالم، ولا يبقى الطبيب يعتمد فقط على رصيده المعرفي السابق وساعات عمله اليومية مثلما قالت، دون بذل مجهود لتجديد معارفه وأبحاثه في الميدان، كما كشفت بالمناسبة أن مديرية الصحة لولاية بومرداس وبناء على برنامج النشاطات العلمية والتكوينية التي سطرتها الوزارة، قامت بتنظيم يوم دراسي ثاني خصص لمضاعفات داء السكري بعد اللقاء الأول الذي تناول الأمراض الصدرية والتنفسية، في انتظار يوم دراسي ثاني شهر أفريل يخصص لأمراض القلب.
 
دعوة لإنجاز دار للسكري في كل دائرة
 
أجمع الأطباء المشاركون في اليوم الدراسي حول مضاعفات داء السكري، إلى أهمية الاهتمام أكثر بالمرضى الذين يعانون من مشاكل وتعقيدات كثيرة، ومحاولة الإجابة على سؤال بسيط وهام وهو ماذا نعرف عن داء السكري؟ في إشارة إلى خطورة المرض وتداعياته المستقبلية الخطيرة على المريض خاصة منها فقدان البصر، القصور الكلوي وبتر الأعضاء، في وقت يعاني المريض من نقص التكفل والمتابعة الطبية من الطبيب المتابع، مع قلة الوعي والثقافة الصحية لدى المرضى، رغم الإمكانيات المادية الكبيرة التي سخرتها الدولة باعتراف المتدخلين للتكفل الأحسن بالمريض، خاصة التغطية الصحية لدى صندوق الضمان الاجتماعي وبطاقة الشفاء للحصول على الأدوية مجانا، لكن الخلل لا يزال مطروحا في الميدان، وهو ما يتطلب مجهودات أكثر لتجاوز المشكل بحسب المتدخلين.
كما دعا الأطباء إلى الإسراع في إنجاز دار للسكري في كل دائرة من دوائر ولاية بومرداس التسعة، لتخفيف الضغط على دار السكري لبودواو والعاصمة، مع توفير كل التخصصات التي يحتاج إليها مريض السكري، وكذا مخابر التحاليل الطبية والأشعة «سكانير، وإيرم» لتخفيف معانة مرضى هذا الداء. 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024