أوقاس.. جمال طبيعي ومعالم سياحية غير مستغلة

تتوفر منطقة أوقاس الساحلية على قدرات ومعالم سياحية وطبيعية متنوعة، شاطئية وبيئية وجبلية، وهي من المناطق التي تستقطب أعدادا هائلة من السياح جزائريين، ومن أبناء الجالية الوطنية في الخارج وكذا أجانب، ونكتشفها عندما نتجاوز حدود بلدية تيشي، وتتراءى لنا قلعة « لاكونتاس»، التي تعتبر تحفة معمارية في غاية الجمال والإبداع، والتي تم ّ بناؤها في القرن الماضي، على حافة الطريق الوطني رقم 09، كما تعتبر إحدى المناطق السياحية التي يتوافد إليها القادمون إلى  شواطئ  أوقاس الجميلة، هذه القلعة المحاطة بمنطقة غابية، كانت يوما ما فندقا  لعدة سنوا، وكانت تسيره مديرية الشباب والرياضة، ليتم تحويله إلى دار للشباب يحتوى على  جميع المرافق والخدمات الضرورية ، وذات طاقة استيعاب بحجم 100 سرير، وما يزال إلى حد الساعة عبارة عن مجرد ورشة لم تنتهي بها الأشغال، أضف إلى ذلك أنه من المؤسف عندما نرى السهول الخضراء  قد جرى عليها الزمن، وغطاها الاسمنت المسلح، وتغيرت معالم المنطقة إلى الأسوأ.
والزائر يلاحظ أن البنايات الجديدة قد صنعت ديكورا لا يتماشى مع طبيعة المنطقة التي هي في الأصل سياحية بالدرجة الأولى، حيث أن السلطات العمومية كانت قد تمكنت من استرجاع بعض الأراضي لتحويلها بعد ذلك إلى منطقة صناعية  للحرف  أو الصناعة التقليدية «بتالة خالد «، أما فيما يخص الواجهة الطبيعية عند مدخل أوقاس ، هي الصورة  العاكسة لجمال المنطقة التي تجمع بين زرقة مياه الشواطئ و الغطاء الأخضر الذي يحيط  بهذه المنطقة الرائعة ، وهي بهذه النمطية تشكل فسيفساء من  نوع خاص، تجذب إليها أنظار السياح والزوار، مما يجعل رجوعهم لمرات عديدة أكثر من ضرورة  من منظور الاستمتاع والاستجمام، إن تشكيل الطبيعة بهذا الشكل  يجعل منها منطقة سياحية بالدرجة الأولى.