أكد وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، لـ»الشعب»، أهمية المنتديات الاقتصادية التي جمعت رجال الأعمال الجزائريين بنظرائهم الأفارقة، وقال أن الوقت قد حان لتصبح الجزائر البوابة الحقيقية لإفريقيا. وبرز بوشوارب في تصريحه لنا على هامش الاتفاق بين الشركة الجزائرية القطرية والمجمع الايطالي لإنجاز معمل بلارة في جيجل أهمية إفريقيا للاقتصاد الجزائري.
كشف بوشوارب، عن البوادر الإيجابية الأولى، للاجتماعات الاقتصادية التي تخللت زيارة رؤساء تشاد، السنغال، النيجر والبنين، إلى الجزائر شهري جانفي وفيفري من السنة الجارية، واعتبر أنها تبعث على الكثير من التفاؤل نظرا للفرص الهامة التي طرحتها للاستثمار.
وقال إن بعض من رجال الأعمال الجزائريين توجهوا إلى تشاد، لبحث إنجاز مشاريع، بعدما اقتنعوا بالعروض المقدمة من طرف السلطات التشادية أثناء زيارة الرئيس إدريس ديبي إنتو لبلادنا، وأشار إلى إشراف شركة كوسيدار على إنجاز الطريق السريع بالنيجر.
وأشار وزير الصناعة والمناجم، إلى أن انعقاد المنتديات الاقتصادية جرت كلها بطلب من الرؤساء، نظرا للمكانة الاقتصادية التي بلغتها الجزائر في الظرف الراهن، خاصة من ناحيتي الاستقرار والمخططات الكبرى لتنويع الاقتصاد الوطني والانفتاح على الشركاء الأجانب وفي مقدمتهم البلدان الإفريقية.
وعن الأهمية الإستراتيجية للسياسة الاقتصادية الجزائرية الجديدة تجاه إفريقيا، أكد بوشوارب، أن الوقت قد حان لتصبح الجزائر البوابة الحقيقية للقارة، «ومن يريد الاستثمار في إفريقيا سيمر عبر أو مع الجزائر»، مشيرا إلى أن هذه القناعة تتعزز من يوم لآخر لدى الدول الغربية والأوروبية.
واعتبر أن الطريق العابر للصحراء، الذي يمر عبر 05 دول (نيجيريا، تشاد، النيجر، مالي والجزائر)، سيكون الشبكة الحيوية التي ستجسد الطموح الاقتصادي المشترك لبلادنا مع البلدان الإفريقية.
