أشهر، أمس، مواطن فرنسي يدعى “ماتيو بودوريس”، إسلامه بمسجد “البشير الإبراهيمي” بشارع الشهداء ونطق الشهادتين أمام إمام المسجد الشيخ عبد القادر سناتي، الذي رحب به، مشيرا إلى عظمة الدين الإسلامي الحنيف الذي يختلف تماما عما تروّج له بعض القنوات وترتكبه جماعات ضالة تسيئ للإسلام والمسلمين.
وأوضح أن دخول هذا الوافد من فرنسا في الإسلام عن قناعة وإدراك للمعاني السامية التي جاء بها، يأتي نتيجة عدم عثوره على السكينة وراحة البال والاطمئنان فيما كان عليه من معتقد، قبل أن يعثر على السبيل الصحيح، في وقت يستغرب فيه ارتداد فئة ضالة تخلت عن طريق الهداية لتسقط في غياهب الكفر والإلحاد.
وعبّر ماتيو، الذي احتفظ باسمه الذي يعني بالعبرية “عطاء الله” وهو مهندس في الميكانيكا، عن سعادته بهذا التحول الذي حصل في حياته، خاصة بعد أن اكتشف رقي القيم الإسلامية ومكانة الفرد فيه، خاصة ما تعلق بالحرية والتسامح وفعل الخير وتكريم البشر، وقال إنه فضل القدوم إلى الجزائر ليشهر إسلامه أمام الملأ بعد صلاة الجمعة، في ظل ترحيب صريح من عموم المصلين.
تجدر الإشارة، إلى أن خطبة يوم الجمعة، تناول فيها الإمام عبد القادر سناتي، مسألة احترام قواعد حسن الجوار بين المسلمين وهو موضوع يمثل جوهر الدين الإسلامي كسياج يحمي المجتمع فردا كان أو أسرة أو مؤسسة، ودعا إلى رد الاعتبار لهذه القيمة في الأحياء والعمارات والمدينة، تعبيرا عن رقي المواطنين والتزام الرد على إساءة البعض بالفعل الحسن، مشيرا إلى دور الأسرة في ترسيخ القيم والسلوكات الجميلة والبناءة في نفوس الشباب بدءاً من الطفولة لبناء مواطن صالح وقادر على مواجهة تحديات العولمة بشتى أشكالها.
أدرك المعاني السامية للإسلام وقيمه الإنسانية
فرنسي ينطق بالشهادتين بمسجد “البشير الإبراهيمي” بالعاصمة
سعيد بن عياد
شوهد:274 مرة