الإصابة بالجلطة الدماغية والقلبية يدق ناقوس الخطر

أكدت البروفيسور، دنيا زاد ـ أخصائية في طب الأعصاب ـ خلال ندوة صحفية عقدها، أمس، المستشفى الجامعي أول نوفمبر بوهران، أنّ نقص الوعي والجهل بالأعراض، يعد سببا من أسباب ارتفاع حصيلة الإصابات بالجلطة الدماغية.
وتقول البروفيسور، دنيا زاد، أن الأغلبية يلجؤون إلى الرقاة ويعتمدون على الحجامة والطب البديل، في حين يلعب عامل الزمن دورا مهما في عملية إنقاذ المريض، حيث لا تتجاوز عملية إنقاذ المصابين بالجلطة الدماغية سوى عشر دقائق، وفي حالة الجلطة القلبية، ست ساعات، لتصبح مهمة علاجه صعبة، تشير الدكتورة أن الجلطة الدماغية، تحصل عند انسداد أو انفجار وعاء دموي يوفر الدم للدماغ، وارتفاع ضغط الدم هو المسؤول الأول عن هذه الحالة، ويمكن ملاحظة ذلك على المصاب مباشرة من خلال علامات مميزة في الوجه وحركة اليدين، تكشف وجود الجلطات، وهناك دلائل أخرى - حسب المتحدثة - مثل التشنجات والصرع، عدم القدرة على تحريك الجسم، وكذلك الاضطراب في النطق والتلعثم دون إتمام جملة كاملة، إضافة إلى صداع قوي في الرأس وإشكالات في الرؤية، وللإشارة، الأشخاص الناجين من الموت، يكونون عرضة لإعاقات جسدية كبيرة.
وتتعدد أسباب الإصابة بالجلطات الدماغية من مريض إلى آخر، وتحدث غالبا ـ حسب الأخصائية ـ نتيجة  التدخين المفرط، الضغط الدموي، وأمراض القلب والسكري، ارتفاع معدل الكولسترول والسمنة، وغيرها من العوامل الأخرى، وتتراوح أعمار الأشخاص الذين يتعرضون لمثل هذه الإصابات ما بين 15-80 عاما، وتمثل نسبة إصابة الفئة من 50 سنة رجالا ونساء أكثر من 50 بالمائة، وتكشف الإحصائيات الخاصة بالجلطة الدماغية، أن الجزائر، تسجّل سنويا 40 ألف حالة، يتوفى منهم حوالي 20 ألف مريض سنويا أيضا، مع إحصاء نحو 47 بالمائة حالة جديدة، أي ما يعادل 120 حالة جديدة من مجمل 100 ألف ساكن،  والأعداد مرشحة للارتفاع ـ حسب نفس المتحدثة ـ بسبب لامبالاة المصابين بالأمراض ونقص الوحدات المتخصصة، وأشارت المتحدثة إلى المصلحة الجديدة المستحدثة على مستوى مستشفى الفاتح نوفمبر المتواجد مقره بإيسطو، حيث أكدت أن عدد الأسرة 10 أسرة فقط وهو قليل جدا، نظرا للضغط الممارس على الوحدة التي تستقبل عديد الحالات من الولايات الغربية.