المنتدى الرابع بميلانو شهر جوان

المجتمعات الريفية في صدارة الاهتمام

حبيبة غريب

انطلاقا من مبدإ «أن المجتمع المدني حلقة وصل هامة بين صناع القرار والمجتمعات»، تواصل شبكة الحوار جنوب - شمال مساعيها الرامية إلى مد الجسور بين ضفتي وشعوب البحر الأبيض المتوسط، بهدف تبادل الآراء والتجارب، في ظل الاتصال والتسامح والاستماع للرأي الآخر من جهة، وتبليغ رسالة وتطلعات السكان المحليين والمجتمعات وانشغالاتهم إلى الحكومات من جهة أخرى.
يراهن القائمون على هذه الشبكة من الضفتين، على النقاط المشتركة بين المجتمعات ولو اختلفت اللغة والدين والعادات، بل يوظفون هذا الاختلاف، بحسب ما صرح به كل من هنري هرمن كرونر، نائب رئيس الشبكة، وياسمينة طاية رئيسة شبكة الجزائر للحوار جنوب - شمال كنقطة تكامل تساهم في تعزيز العلاقات بين مجتمعات الضفتين.
وأبرز هنري كرونر، أن الاعتماد على تجربة المجتمعات والسكان المحلية والإنصات إلى آرائهم وتطلعاتهم وانشغالاتهم وتجاربهم في بيئتهم ومحيطهم المحلي، ضروري جدا بالنسبة لاتخاذ القرارات والمشاريع التي تخصهم من قبل الحكومات.
كما اختارت الشبكة ملف «طريقة العيش بالريف والمجتمع الريفي»، موضوعا للقائها القادم الذي تريده، بحسب ممثليها، مناسبة لسكان أرياف ضفتي البحر الأبيض المتوسط لاستعراض طرق عيشهم وتجاربهم مع الزراعة وتربية الدواجن والمواشي والإنتاج الفلاحي وكذا التأقلم مع الطبيعة القاسية وقلة الإمكانات.
واعتبر كرونر «المنتدى الذي ستعقده الشبكة من 21 إلى 23 جويلية القادم بمدينة ميلانو الإيطالية، على هامش المعرض الدولي للمنتوجات الفلاحية، الذي تنظمه المنظمة العالمية للزراعة «الفاو»، فرصة جيدة لاحتكاك السلطات بممثلي المجتمعات الريفية، حيث ستكون المناسبة على مدار 3 أيام لمناقشة سبل إشراكهم واستشارتهم في القرارات التي تتخذ من قبل السلطات لفائدتهم.
من جهتها كشفت ياسمينة طاية، أن منتدى ميلانو سيكون مسبوقا بلقاءات إقليمية تحضيرية تنظم في الضفتين، يدور محتواها حول التجارب المحلية والتنسيق مع مختلف الشبكات.
هذا ويبقى اهتمام شبكة الحوار جنوب - شمال بكل فروعها منصبا على هدف واحد ووحيد، وهو جعل من حوض البحر الأبيض المتوسط منطقة تحاور وتبادل وسلام، بعيدا عن الاختلافات الجيوسياسية والحكومية ومؤثرات العولمة السلبية على الهويات والتقاليد والقوميات المحلية.
وسينظم الملتقى الخاص بضفة الجنوب شهر أفريل القادم بالمغرب، تضيف رئيسة شبكة الجزائر للحوار جنوب - شمال، التي أكدت أنها ستسهر خلال هذا اللقاء وكذا خلال ملتقى ميلانو الإيطالية على شرح تجربة الجزائر في مجال التنمية الريفية وتمكين المرأة الريفية من المشاركة في الاقتصاد الوطني عن طريق إدماجها في مشاريع مصغرة وكذا عملية إعادة إعمار الأرياف والمناطق النائية بعد استتباب الأمن بالبلاد ورجوع السلامة والاستقرار.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024