بن الشيخ محافظ التظاهرة من «منتدى الجمهورية»

قسنطينة سترفع التحدي لتكون عاصمة للثقافة العربية

وهران: براهمية مسعودة

قال، سامي بن الشيخ الحسين، محافظ تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، أن تحضير التظاهرة يجري في “ظروف صعبة”، بسبب أن “قسنطينة” كمدينة لم تكن مهيأة لاستقبالها مؤكدا بأن المشاريع المرافقة تطبق في الميدان وهي في “منأى عن أزمة البترول”.
وذكر بن الشيخ أن البرامج  والتحضيرات ترجع إلى سنة 2013، تاريخ الإعلان عن أول  محافظة.
واعترف سامي بن الشيخ الحسين من “منتدى الجمهورية” بوجود “عراقيل”، سببها الرئيس “تهميش الحوار الاجتماعي مع المجتمع المدني”، مبرزا بعض المتاعب منها ما يخص الوضعية المعمارية لمدينة قسنطينة عامة، وأغلبها أحياء قديمة وبنايات هشة، ومشاكل أخرى حول صعوبة التضاريس ومخاطر جيولوجية أخرى.
وقال نفس المتحدث أن الكثير من سكان قسنطينة “حالوا دون” تجسيد عديد المشاريع في وقتها، حيث رفض الكثير منهم تدخل الفرق التقنية المكلّفة بعمليات الترميم وإعادة التأهيل واشترط آخرون قيمة مبالغا فيها لترحيلهم.
وانتقد سامي أطرافا تعمل حسبه_ على بناء الأفكار السلبية، وأشار إلى تصريحات سابقة لوسائل إعلامية، تتحدث عن التبذير وإهدار المال العام وغيرها من الأمور، مؤكدا أنها تهيج  الشارع القسنطيني، ودعا الجميع إلى إنجاح المشاريع والقرارات، بما يكفل نجاح تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية وإعادة تهيئة مدينة الجسور المعلقة وتعزيز مكانتها السياحية.
 وتناول، سامي بن الشيخ الحسين، أهم محاور برنامج هذه التظاهرة العربية الكبيرة التي ستنطلق فعالياتها يوم 16 أفريل القادم، حيث تم برمجة 12 دائرة، نذكر منها، دائرة المسرح، الكتاب، الموسيقى، المعارض، مؤكدا أن دائرة المعارض برمجت 30 عرضا، يجمع بين التراث والفنون التشكيلية على اختلاف ربوع الوطن.
«وتمثل  قسنطينة أحسن مثال للتراث الجزائري”، لما تتميز به ـ حسب نفس المتحدث ـ  بتراثها، مبانيها وزخمها الحضاري.
وقد تزايد حجم المدينة على مدار 2600 سنة، لزيادة عدد الحضارات التي توالت على قسنطينة، وعلى ضوء ذالك خصص المعرض الأول  للقائد الأمازيغي مسينيسا، وهذا على مستوى قرية الخروب في ضواحي قسنطينة، حيث يوجد ضريحه.
وتؤكد المحافظة على إبراز دور العالم العربي في الابتكارات وإرساء أسس العلوم والتقنية الحديثة، بما يعزّز مكانة الجزائر كمركز عالمي للفن الإسلامي، وهذا من خلال معرض “العلوم العربية في عصرها الذهبي”، الذي أكّدت المحافظة استعداد قسنطينة لاحتضانه في إطار التظاهرة بمشاركة حشد من الأعلام والشخصيات العربية، بعد النجاح الذي عرفته الطبعة السابقة بمدينة الكويت، مسلطا الضوء على العلوم العربية التي امتدت من دمشق وبغداد إلى الأندلس وصولا إلى الصين.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024