أكد رئيس مجلس الأعمال الجزائري ـ الأمريكي إسماعيل شيخون، أن الجزائر تعد بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية بوابة لإفريقيا والشرق الأوسط، نظرا لنقاط قوتها التي تجعلها محل الاهتمام في المنطقة، منها الاستقرار السياسي والاقتصادي، الموارد البشرية وعلاقاتها الجيدة مع دول القارة. وقال شيخون إنه من المرتقب فتح خط جوي مباشر في غضون 2015.
أكد رئيس مجلس الأعمال الجزائري - الأمريكي في الحصة الإذاعية «ضيف التحرير»، إعادة بعث المفاوضات الخاصة بمنطقة التبادل الحر بعد توقف منذ العام 2004، في سياق الديناميكية التي تشهدها العلاقات بين البلدين منذ السنة المنصرمة، في أعقاب النقاش حول الحوار الاستراتيجي بواشنطن في مرحلة أولى ثم في الجزائر، تمهيدا لتعزيز حضور المؤسسات الأمريكية في الجزائر.
حول توسيع التعاون بين البلدين خارج المحروقات، نبّه شيخون إلى أن أمريكا لم تعد الزبون الأول، مثلما كان عليه الحال عام 2009، بما يعادل 20 مليار دولار، بعد انخفاض الكميات التي تستوردها من الجزائر، لتتراجع الكتلة المالية إلى حدود 6 ملايير دولار العام المنقضي، وتصبح خامس زبون، أمر طبيعي قياسا إلى تبني أمريكا سياسة استغلال احتياطاتها الداخلية من الطاقة التقليدية وغير التقليدية، إلى جانب الاستيراد من القارة وتحديدا من كندا.
ولفت شيخون في سياق موصول، إلى أنه في المقابل تم تطوير التعاون بين الجزائر وأمريكا خارج المحروقات في قطاعات استراتيجية ومنتجة، على غرار الصيدلة والفلاحة والطاقات المتجددة. وفي هذا السياق، تندرج زيارة 30 رجل أعمال جزائري إلى أمريكا، الأسبوع الماضي، وكذلك الزيارة التي تقود نائب كاتب الدولة المكلف بالأعمال الأمريكية المرافق بدوره بوفد يضم 30 متعاملا منذ أمس إلى الجزائر.
وذكر شيخون أسباب اهتمام الأمريكيين بالاستثمار في الجزائر، فعلاوة على الاستقرار السياسي والاقتصادي، فإنها تمثل سوقا هامة تحوي ما لا يقل عن 40 مليون نسمة، وبوابة افريقيا، مفندا الطرح المروج بأن زيارات رجال الأعمال لم تترجم إلى مشاريع في أرض الواقع، مستدلا في ذلك بالمشروع الضخم بين مؤسسة «سونلغاز» و»جينرال إلكتريك» بعد توقيع عقد بينهما في 2014، وإلى ذلك ذكر استمارات إنتاج أخرى لصناعة الجرار بقسنطينة، والكوابل ببسكرة، إنتاج الأدوية، بمبلغ يفوق 2 ملياري دولار.
كما فند ذات المتحدث رفض تحويل التكنولوجيا، كاشفا بالمناسبة عن جلسة عمل ومفاوضات تجري اليوم بين «فورست سولار» و»سونلغاز»، لإنتاج الألواح الشمسية.