صرّح وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أول أمس، بورقلة، أنه سيتم تشكيل لجنة وطنية ستكلف بالتحضير للإحتفال على المستوى الوطني بدء من السنة القادمة بمظاهرات ورقلة التي حدثت في 27 فبراير 1962.
وأوضح الوزير لدى إشرافه على افتتاح ملتقى حول “الإنتفاضة الشعبية 27 فبراير 1962” في إطار الزيارة التي شرع فيها إلى الولاية أن “عمل هذه اللجنة يتمثل في جمع كافة المعطيات التاريخية المتعلقة بهذه المظاهرات الشعبية وإرسالها إلى وزارة المجاهدين من أجل التحضير للإحتفال اعتبارا من السنة القادمة بهذه الذكرى التاريخية عبر كافة أنحاء الوطن”.
وأكّد زيتوني بالمناسبة أن هذه المظاهرات الشعبية المنددة بمؤامرات الإستعمار الفرنسي التي كانت تسعى لفصل الصحراء الجزائرية عن الوطن الأم والتي كانت مدينة ورقلة مسرحا لها وأسفرت عن سقوط 11 شهيدا وخلفت العديد من الجرحى تعد درسا من دروس تاريخ الثورة الجزائرية التي أثبتت للمستعمر أن الشعب الجزائري عبر كافة أنحاء الوطن يرفض التقسيم و متمسك بوحدته. وأضاف “أن هذه الإنتفاضة التاريخية تذكر الشباب والأجيال الجديدة بالتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري من أجل الحرية والإنعتاق”.
وعلى صعيد آخر ذكر الطيب زيتوني في حصة “المنتدى” لإذاعة الجزائر بورقلة أن هناك ورشات عمل تم تنصيبها لدراسة كل القوانين المتعلقة بالمجاهدين وذوي الحقوق، وسيتم مراجعة ما يستحق منها المراجعة وتطبيق ما يجب تطبيقه، مضيفا من جهة ثانية أنه سيتم تبسيط الإجراءات الإدارية بخصوص الوثائق لفائدة المجاهدين.
وكان الوزير قد قام قبل ذلك بإعطاء إشارة انطلاق أشغال إنجاز المعلم المخلد للذكرى الخمسين لعيد الإستقلال بمفترق الطرق حاسي مسعود- تقرت- ورقلة وهو عبارة عن شكل هندسي مستوحى من الهندسة المعمارية للجنوب ويبلغ ارتفاعه 16,80 مترا وعرضه 11,55 مترا حسب البطاقة التقنية للمعلم.
زيتوني من ورقلة:
لجنة وطنية للتحضير للإحتفال بذكرى مظاهرات 27 فبراير 1962
شوهد:546 مرة