«الشعب» تستطلع تحضيرات الزيانيين لاستقبال الرئيس الفرنسي

الأسرة الثورية ترفض استغلالها لتصفية الحسابات الضيقة مع باريس

مبعوث الشعب إلى تلمسان: حكيم بوغرارة

استقطبت زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى الجزائر انظار الرأي العام في تلمسان خاصة وإنها معنية مباشرة ببرنامج نشاط ضيف الجزائر، ولهذا توجد المدينة على قدم وساق لتقديم احسن صورة عن الجزائر وتلمسان الجوهرة للرأي العام والتأكيد على تحضر وكرم الجزائريين.قامت «الشعب» باستطلاع الرأي العام التلمساني وجس نبضه حول الزيارة والتأكد مما تم الترويج له بشأن رفض بعض افراد الأسرة الثورية لزيارة الرجل الأول لفرنسا، غير اننا تصادفنا ونحن نحاور بعض أفراد الأسرة المجاهدة في قلب المدينة عن رفضهم التام لاستعمالهم للاساءة إلى الدولة الجزائرية من خلال استغلال هذه الزيارة لتصفية حسابات أو التشويش على مصالح الجزائر.
وكشف المجاهد من الولاية الخامسة بن لدغم غوتي عن سعادته بمجيئ الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة وفرنسوا هولاند لتلمسان قائلا: «مرحبا بضيوف الجزائر، سنحسن استقبال كل من قصدنا ونرفض تقديم صورة سيئة عن الجزائر لأننا كأسرة ثورية نعي جيدا ما نقول ولا نريد ان يتصرف أو يتحدث أحد باسمنا لأننا نعرف مصالح الجزائر حتى لو تعلق الأمر بزيارة رئيس فرنسي».
وأضاف محدثنا «يجب على كل فرد يريد ان يصفي حسابات ضيقة أو يعرقل مصالح الجزائر أن يفكر مليا عندما يذهب رئيسنا ومسؤولونا إلى الخارج كيف يتم استقبالهم، فنحن تربينا على المعاملة بالمثل، كما أن ديننا يفرض علينا دائما تقديم صورة حسنة تعكس قيم وتسامح الدين وإظهار صور السماحة».
وكانت العديد من وسائل الاعلام في الأيام الأخيرة قد نقلت تصريحات تصب في خانة استنكار الأسرة الثورية لتعليق العلم الفرنسي في شوارع تلمسان والعاصمة وهذا لتوجيه الرأي العام عن الأهداف الحقيقية للزيارة.
وكشف «لطفي» ٤٠ سنة سائق سيارة أجرة نقلنا من هضبة لالا ستي إلى وسط المدينة بأن زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يعتبرها ايجابية بالنظر للانعكاسات التي يمكن أن تنجر عنها على مستوى التنمية المستدامة فالوقت الحالي الجزائر تحتاج للمزيد من الاستثمارات والشراكة للنهوض بالاقتصاد وتمكين الشباب من مناصب عمل.
واعتبر المتحدث زيارة هولاند ايجابية من خلال تمكين المدينة من نشاط اضافي سمح لمختلف القطاعات الخدماتية من زيادة نشاطها فنحن نبحث عن اعطاء القطاع السياحي دفعا آخر وهو ما قد يتحقق من خلال هذه الزيارات ان تكررت.
وحول تأثير العلاقات التاريخية بين البلدين على زيارة هولاند اعترف ذات المصدر ببعض الحرج داخل نفسيته موضحا «لم اتحمل رؤية العلم الفرنسي قرب مقابر الشهداء... ماذا لو عرف هؤلاء ما يحدث اليوم غير انني لا أستطيع القيام بشيئ سلبي لأن السلطات تعي جيدا ما تفعل ولهذا علينا تقبل الأمر والنظر للمستقبل».

لافتات ترحيبية في كل مكان وورشات مفتوحة تسابق الزمن
تزينت تلمسان بمختلف الأعلام الفرنسية والجزائرية والكثير من الصور للرئيسين وتحمل شعارات تصب في خانة ضرورة بناء علاقة استراتيجية تخدم مصالح البلدين كما حملت مختلف اللافتات كلمات وعبارات ترحيبية بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مثلما هو الحال بقلب المدينة اين يتواجد السوق القديم وباب وهران وشارع العقيد لطفي.
ويكتشف الزائر لعاصمة الزيانيين هذه الأيام الورشات الكبيرة المفتوحة الخاصة بالنظافة وتزيين المحيط والتخلص من كل المظاهر التي تسيء للمدينة وهو ما أضفى عليها جمالا خاصا.
وحتى هضبة «لالا ستي» التي سيعقد فيها الرئيس الفرنسي ندوة صحفية في فندق «ماريوت» اكتست حلة جميلة وهي التي تحمل تاريخ عشرة قرون حيث حطت السيدة «سيتي» القادمة من العراق رحالها بالمنطقة في سنة ١١٧٨ وكانت متعبدة ومحبة للخير للجميع وهو ما جعلها مزارا للكثير من زوار المنطقة وتتضمن الهضبة التي تطل على مدينة تلمسان متحفا للتاريخ وحظيرة وطنية وشرفة جميلة تعكس التطور الكبير الذي وصلت اليه مدينة تلمسان.
وشهدت المدينة مخططا أمنيا محكما سمح بالحفاظ على مرونة حركة المرور وتأمين جميع ضواحي المدينة بطريقة احترافية وحتى المواطن ثمن تحسن الوضع الأمني ما جعل حتى الحركة تنشط ليلا من خلال خروج العائلات للتنزه والتسوق.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024