جمعيـات ليسـت لها سمعة زرعـت “الإحبـاط و التشاؤم “ لــدى المواطنـين

انتقدت رئيسة الجمعية الوطنية لترقية وحماية المرأة والشباب، نادية دريدي، دور بعض المنظمات والجمعيات التي أخفقت في أداء دورها تجاه المجتمع من خلال أخلقة الحياة الاجتماعية وترقية الحس المدني، وبدل ذلك زرعت “ الإحباط والتشاؤم “ الذي أدى إلى الظواهر الاجتماعية السلبية التي تنامت بشكل كبير .
أرجعت دريدي خلال نزولها، أمس، ضيفة على منتدى “ الشعب” سبب تراجع الحس المدني لدى المواطنين، بالرغم من العدد الكبير للجمعيات، إلا أن أغلبها “غير فاعلة في الميدان “، أو أنها تقوم بنشاط مغاير لذلك الذي أنشأت من أجله، أي التحسيس والتوعية والتشجيع على الإيجابية في الحياة الاجتماعية .
كما ساهم المفهوم “الخاطئ” لحرية التعبير، حيث أصبح كل واحد يدافع عن أفكار ولو كانت خاطئة وغير مقبولة اجتماعيا باستعمال هذا الحق، ما أدى حسب دريدي إلى تنامي “ السلبية” لدى المواطنين، لافتة  إلى أن هناك جمعيات “ لها سمعة “ وبإمكانها أن تساهم بفاعلية في أداء دورها في المجتمع  وأخرى “ لا تعرف إلا زرع سياسة الإحباط لدى المواطنين “.  
في ظل اختلاف الأدوار التي تقوم بها المنظمات والجمعيات، ووجود عدد كبير غير فاعل ميدانيا، أكدت بصفتها ناشطة في مجال الحركة الجمعوية أنه ليس من السهل أن تحقق أحد الأهداف الأساسية التي تصبو إليها الحركة الجمعوية والمتمثلة في ترقية الحس المدني لدى المواطنين، وذلك  بالعمل من خلال العمل التحسيسي والتوعوي في تغيير السلوكات المرفوضة التي تؤثر على المجتمع وتشدّه إلى التدهور والتقهقر .
وترى أن النهوض بدور الحركة الجمعوية سيعرف تأطيرا أكثر من خلال المجلس الأعلى للحركة الجمعوية والمجتمع المدني الذي تطالب بإنشائه عديد الجمعيات ومن ضمنها الجمعية الوطنية لترقية وحماية المرأة والشباب .
أما محمد حاتم حافي ناشط في الحركة الجمعوية، فقد اعتبر أن “ المواطنة” تتطلب تخليص المواطن من “الأنانية الشخصية في جانبها الضيق، إلى أنانية لتحقيق المصلحة العامة “، ويرى أن ترقية مفهوم المواطنة يحتاج إلى عمل كبير ونفس طويل .
وذكر المتحدث في سياق متصل أن المجتمع يتطور حسب الظروف التي تحيط به، مشيرا إلى أنه كان من ضمن المؤسسين لمبادرة “ الجزائر واقفة “ في التسعينيات من القرن الماضي “ العشرية السوداء “، لتوحيد الجزائريين والوقوف في وجه الإرهاب.