ليبيا ضحية المصالح الغربية

جهود الجزائر لإيجاد مخرج بين الإخوة الفرقاء

حكيم/ب

تعكس الأوضاع في ليبيا نية العديد من الدول الغربية في إبقاء الوضع على ما هو عليه وصب الزيت على النار، حتى تتمكن من نهب أكبر قدر ممكن من الثروات مقابل تزويد بعض الميليشيات بالسلاح لإطالة أمد الحرب الأهلية وزرع الفوضى بين الإخوة الليبيين الذين تاهوا بين صراع المصالح الذي دخل في لعبة قذرة جدا من خلال زرع الفتنة بين دول المنطقة لجرها إلى حرب ستغطي أكثر ما يفعله الغرب.
ويتزامن تطور الأحداث في ليبيا مع تزايد الدعوات الجزائرية لترك الليبيين يتباحثون فيما بينهم للخروج من الأزمة الحالية ولكن مبادرة الجزائر التي كانت سباقة لها جعلت الكثير من الأطراف لاتعيرها الاهتمام اللازم بالنظر لما لها من دور في إبعاد الخارج عن الأزمة الليبية فحاولت العديد من الدول الغربية إقناع دول افريقية للدخول إلى ليبيا لتنفيذ أجندة غربية هدفها إبادة الشعب الليبي وتقسيم ليبيا، لتتدخل الجزائر وتنقذ ليبيا من تلك العملية القذرة لكن سرعان ما طرحت إيطاليا خطة أكدت من خلالها الدخول برا إلى ليبيا بمساعدة تحالف دولي وهي التصريحات التي تدعو للاستغراب طالما أن الأمم المتحدة استضافت الحوار الليبي قبل أيام في جنيف وانتهت بفشل ذريع لأن الهدف من أساسه كان توفير الغطاء للتدخل الأجنبي في ليبيا وحتى قضية اغتيال الأقباط المصريين في ليبيا وبقدر شناعة الجريمة التي لا يمكن أن تكون مبررا لانتهاك حرمة وسيادة ليبيا التي تعتبر ضحية وليس مذنبا في القضية، كما أن فقدان المئات من الليبيين يوميا لم يحرك أحدا لحماية الشعب من تلك المجازر التي تعرض لها فلماذا هذا الظرف لفرض خيار التدخل العسكري في ليبيا ؟.
إن دعوات الجزائر لفرض الحل الدبلوماسي لن يلقى القبول لأن حل الأزمة في طرابلس سيجعل الليبيين يسترجعون السيادة ويراقبون ثرواتهم التي تباع في أعالي البحار وبأثمان بخسة دفعت الدول الغربية لإطلاق حملات إعلامية ضخمة تروج لوجود «داعش» في سرت وطرابلس لتغطية زرع الفوضى والتخلص من الشعب الليبي وتقسيم البلاد، لتضمن بذلك ريوعا لعديد العواصم الغربية وبعض أذنابها.   

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024