نوّه رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بخصال الممثل الفرنسي روجي حنين الذي وافته المنية، يوم الأربعاء بباريس، عن عمر يناهز 89 سنة، معتبرا إياه بمثابة «رمز» للصداقة بين الشعبين الجزائري والفرنسي.
وقال رئيس الجمهورية في برقية تعزية بعث بها إلى أسرة الفقيد: «تلقيت ببالغ التأثر وعميق الأسى نبأ وفاة الممثل الفرنسي الكبير روجي حنين الذي نذر كل حياته للثقافة وتبوأ مكانة بارزة في عالم السينما». وأضاف الرئيس بوتفليقة: «إن الشعب الجزائري الذي يشاطر الشعب الفرنسي الصديق مصابه في هذا الظرف الحزين، سيتذكر على الدوام ما كان للفقيد روجي حنين من إسهام مشهود في توطيد أواصر الصداقة بين الشعبين الجزائري والفرنسي».
وأشاد رئيس الجمهورية بمسار الفقيد الذي «استطاع، من موقعه روائيا وممثلا وسينمائيا ومخرجا، أن يثري، من خلال أعماله ورهافة حسه وبصمته الشخصية، الثقافة العالمية ويوثق العلاقات بين بلاده فرنسا والجزائر، البلد حيث ولد»، معتبرا «رغبته في أن يدفن بالأرض حيث ولد، شهادة على الاحترام الذي كان يكنه على الدوام للشعب الجزائري ولتاريخه».
واستطرد الرئيس بوتفليقة قائلا: «فالجزائر تتشرف باحتضان جثمان هذه القامة البارزة من بين قامات الثقافة الحديثة، وسيحظى تشييعه بكل التشريف والاحتفاء بما يقتضيه مقامه ومساره وطيبة روحه».
وخلص رئيس الجمهورية إلى القول: «دعوني إذن، ونحن نفقد رمز الصداقة بين الشعبين الجزائري والفرنسي هذا، أن أتقدم إليكم بأصدق التعازي ومشاعر المساواة والتعاطف».