أكّد وزير التجارة، عمارة بن يونس، أمس، بتلمسان، أن “الحكومة لن تتراجع في عملية دعم المواد الأساسية الواسعة الاستهلاك”.
وأوضح بن يونس في تصريح صحفي عقب زيارته للولاية أن “الحكومة إذا كانت عازمة على مواصلة هذا الدعم فإنها في نفس الوقت مصرة على أن يستفيد منه الشعب الجزائري فقط وسوف تخوض كفاحا يوميا لمحاربة ظاهرة تهريب المواد المدعمة إلى خارج الحدود”، مشيرا إلى مختلف الإجراءات العملية المتخذة من طرف أسلاك الأمن والجمارك لوضع حد للتهريب.
وأضاف الوزير أن الحكومة تعمل في ظل تراجع أسعار البترول على ترشيد النفقات وتنويع الصادرات، مذكرا بأن وزارته ستشرف في نهاية مارس المقبل على عقد ندوة وطنية حول “التجارة الخارجية” لجمع كل المتعاملين ورؤساء المؤسسات الإنتاجية من أجل مناقشة مسألة التصدير والبحث في آليات تحسينه قبل الخروج بتوصيات ترفع إلى الحكومة.
وذكر بالدور الذي تلعبه وزارة التجارة لمرافقة المصدرين خصوصا منهم رؤساء المؤسسات الصغيرة الذين “لا يملكون الإمكانيات اللازمة لولوج الأسواق الخارجية خصوصا منها الآسيوية
و الأوروبية”، مؤكدا أن هؤلاء المنتجين “في حاجة إلى دعم”.
ومن بين هذه المؤسسات المنتجة والمصدرة زار الوزير بناحية زناتة مؤسسة لتحويل وتصدير “الخروب” المستعمل في صناعة المواد الصيدلانية والتجميل والحلويات المتنوعة بكمية تقدر بحوالي 10 آلاف طن سنويا نحو 20 بلدا من أمريكا الجنوبية وأوروبا وإفريقيا.