سجل رئيس المؤسسة الخاصة للتكوين المتواصل في مجال الطب، الدكتور كوشان مصطفى، نقصا كبيرا في تأهيل الأطباء الجزائريين، فيما يتعلق بتشخيص الكثير من الأمراض في مختلف التخصصات، لاسيما وأن العلوم تشهد تطورا كبيرا، مشيرا إلى أن مؤسسته هي الوحيدة التي تقوم بتنظيم دورات تكوينية مستمرة لفائدة الأطباء الجزائريين عامين أو مختصين.
وجاء هذا خلال دورة تكوينية نظمتها المؤسسة، أمس، بالمركز التجاري بجوار فندق السوفيتال، حول تشخيص أمراض القلب، والتي تدوم 4 أيام لفائدة أطباء جزائريين مختصين في أمراض القلب والأمراض الداخلية والمختصين في الإنعاش، استفادوا من خبرة البروفسور الفرنسي كريستوفر مون الذي قدم لهم معلومات قيمة في كيفية تشخيص أمراض القلب والقيام بالتصوير الإشعاعي زيادة على أساتذة جزائريين مؤهلين.
وأضاف رئيس مؤسسة التكوين المتواصل، أن هذه المبادرة التي تقوم بها المؤسسة بالتنسيق مع شركة فرنسية للتكوين في مختلف تخصصات الطب من شأنها أن تساهم في تخفيض تكاليف ذهاب الأطباء إلى الخارج لتلقي تكوينا متواصلا من خلال استفادتهم في الجزائر من خبرات أساتذة وخبراء جزائريين وأجنبيين في مختلف المجالات كل حسب اختصاصه كالأمراض المزمنة على غرار داء السكري وارتفاع الضغط الدموي وأمراض القلب وحتى ما يتعلق بالاستعجالات الطبية، قائلا في ذات السياق أن الهدف من المجهودات المبذولة يكمن في القضاء على المشاكل التي تعترض قطاع الصحة في بلادنا.
وعن اختيار أمراض القلب في هذه الدورة التكوينية، أوضح الطبيب المختص كوشان أن الارتفاع الكبير لأمراض القلب لا سيما منها السكتات القلبية التي تتسبب في وفاة عدد كبير من الأشخاص جعلت مؤسسته تختار هذا الاختصاص، مشيرا إلى أن الأمراض القلبية تعد مشكلا يهدد الصحة العمومية وهي ناتجة بصفة عامة عن تغير النمط المعيشي وانتشار الأمراض المزمنة وقلة الحركة ،حيث من المفروض أن يمشي الإنسان على الأقل نصف ساعة في اليوم لتفادي الإصابة بأمراض خطيرة.
