اتحاد الشبيبة ينتقد إقحام شباب الجنوب في مسألة الغاز الصخري

قايــس: أطـراف تستغـل مرحلـة الاكتشـاف وتؤجـج الوضـع الاجتماعـي

جلال بوطي

أفاد، أمس، الأمين العام للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، قايس الطاهر، بضلوع أطراف -لم يسمها- وراء حركة الاحتجاجات بولايات الجنوب لغرض مصالح شخصية، تستغل الشباب لرفض الغاز الصخري في مرحلة الاكتشاف، وثمّن الاتحاد قرار الحكومة بإجراء تقسيم إداري لإنشاء ولايات منتدبة بالجنوب.
قال قايس إن ضعف الحوار مع المواطنين سيما فئة الشباب ساهم في اتساع فجوة رفض مشروع الغاز الصخري أثناء مرحلة الاستكشاف، داعيا إلى فتح خلايا اتصال وحوار مع الشباب لاستيعاب الاحتجاجات، منوها في الوقت ذاته بجهود الاتحاد لتوعية الشباب وتجنب العنف بشتى أشكاله.
كما أكد أمين اتحاد الشبيبة خلال اجتماع الأمناء العامين للولايات بمقر الاتحاد بالعاصمة “رفض استغلال الشباب وإقحامه في قضايا لا تعنيه” موضحا أن أطرافا تريد جر الشباب الجزائري عامة وشباب الجنوب خاصة إلى العنف الذي نرفضه تماما ولا يخدم المصلحة العليا للبلاد وهي الاستقرار.
ومتابعة منه للقرارات الموجهة للمواطنين، ثمّن قايس قرار الحكومة الأخير لإجراء تقسيم إداري جديد، يسمح بإنشاء ولايات منتدبة سيما بمنطقة الجنوب، مشيرا إلى أهميتها في التقرب من الشباب أكثر وتوسيعا لمجال الحوار الذي ساهم فيه اتساع الرقعة الجغرافية للمنطقة، ما حال دون اتصال مباشر مع المواطنين.
ويأتي اجتماع الأمناء العامين للتنظيم في وقت حساس نظرا للشعبية الكبيرة التي يحظى بها في أوساط الشباب والدور المنوط به في التوعية، حيث قرّر عقد ندوات وطنية حول التشغيل والتنمية بالجنوب لمناقشة القضايا المصيرية. وأكد قايس دعم حزب جبهة التحرير للاتحاد والوقوف معه لتنفيذ برامجه المسطرة.  
وعرض قايس طاهر الخطوط العريضة التي حدّدها الاتحاد خلال السنة الحالية إدراكا منه لضرورة تعبئة الشباب وإبراز حضوره عبر كافة المحطات، موضحا أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة استقرار يشرع فيها لتفعيل المكاتب الولائية التي تشهد حالة من الفوضى وإعادة بعث مكتب الفتاة المعطل منذ فترة.
ويعاني اتحاد الشبيبة الجزائرية عدة مشاكل أحيل البعض منها للعدالة سيما قضية المقر الوطني التي تراوح مكانها بعد تحويل مصالح ولاية الجزائر القضية إلى الديوان الوطني للتسيير العقاري بسبب عدم دفع مستحقات الإيجار التي فاقت 7 ملايير دينار تراكمت منذ عدة سنوات.
وطرح الأمناء العامون قضايا جوهرية خاصة ممثلي الشباب بالجنوب الذين دعوا السلطات إلى وضع حد لأطراف تستغل الشباب وتدفعه إلى الشارع وتعمل على غلق أبواب الحوار مع الممثلين الشرعيين داعين إلى تسليط الضوء على مسائل مزيفة تطرح باسم الشباب.
حمل ممثلو ولايات ورقلة والوادي المنتخبين المحليين اتساع رقعة الاحتجاج أكثر من نطاقها، مبرزين نضال الاتحاد لاحتواء المطالب وتوعية الشباب بوضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار مؤكدين وقوفهم ضد محاولات جر الشباب للتعبير بعنف.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024