مخطط وطني للطوارئ ومكافحة الأمراض الخطيرة بدءا من 12 فيفري

دعا، مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، اسماعيل مصباح، المناصرين الراغبين في التوجه إلى غينيا الاستوائية لتشجيع المنتخب الوطني إلى ضرورة القيام بالتلقيح ضد الحمى الصفراء لمدة 10 أيام قبل السفر، وأخذ أدوية ضد حمى الملاريا، مؤكدا في سياق آخر أن حالات الوفاة المسجلة في الجزائر تعود إلى الأنفلونزا الموسمية التي تسبب فيها التغير المناخي الذي عرفته الجزائر مؤخرا.
وقال مصباح في ندوة نشطها، أمس، بمنتدى جريدة “المجاهد”، أن وزارة الصحة ستعمل على مراقبة المناصرين العائدين وإبقائهم تحت الرقابة الطبية في حال ظهور أعراض الحمى أو الإصابة بأي وباء خطير، مطالبا مشجعي المنتخب الوطني بضرورة الالتزام بالنظافة والحرص على غسل اليدين بالصابون أو بمحلول كحولي بانتظام قبل كل وجبة، وشرب الماء العذب المتوفر في القارورات المختوم عليها وغسل الخضر والفواكه بالماء الشروب، مع أهمية تجنب السباحة في الأنهار والبحيرات، وتجنب المشي حفاة الأقدام وعدم الاقتراب من الحيوانات البرية وحتى الأليفة من أجل الوقاية من الأمراض الخطيرة.
وفي سياق آخر، أكد مدير الوقاية بوزارة الصحة أن حالات الوفيات التي سجلت في الجزائر تعود إلى الأنفلونزا الموسمية وفيروس الأنفلونزا الموسمية الذي تسبب فيه التغير المناخي وموجة البرد التي أعقبت الحرارة والتي تسببت في تطور فيروس الأنفلونزا الموسمي، حيث تسبب الفيروس مع البرد الشديد في شلّ الدفاع الذاتي في جسم الإنسان وعمل القصبات الهوائية ما جعل الفيروس ينتشر ويتسبب في وفاة المصابين بأمراض مزمنة أو نساء حوامل والأطفال.
وأشار ذات المتحدث، إلى أن حالات الوفاة المسجلة في مستشفى عين طاية، سببها الرئيسي هو الأنفلونزا الموسمية، في حين أن الحالات الأخرى كانت تعاني من أمراض أخرى إضافة إلى الأنفلونزا، موضحا أن الموسم الماضي تم تسجيل 26 حالة وفاة بسبب الأنفلونزا الموسمية، مذكرا أن الوزارة الوصية وفّرت مليوني لقاح على مستوى المستشفيات تم استغلال أكثر من 80 بالمائة منها قبل منتصف ديسمبر الماضي، كما أن هذه اللقاحات تحتوي على أمصال ضد كل من فيروس (أش1أن1) الموسمي  و(أش3أن2)، وفيروس (ب)، وهو ما يؤكد حسبه استحالة الإصابة بهذه الفيروسات.
وكشف البروفيسور مصباح، عن استحداث مخطط وطني للطوارئ ومكافحة الأمراض الخطيرة والذي ستعمل الوزارة على إطلاقه ابتداء من 12 فيفري من غرداية، مضيفا أن هذا الإجراء سيسمح بمكافحة كافة الأمراض الخطيرة على غرار “الإيبولا” و«الكورونا” وفيروس “انفلونزا الخنازير” وغيرها من الفيروسات الخطيرة المنتشرة عبر العالم.