دعا، أمس، كيشور سينغ، المقرر الخاص للأمم المتحدة لمجلس حقوق الإنسان المعني بالحق في التعليم، المجتمع المدني والجمعيات إلى تكثيف نشاطها والمساهمة في تجسيد الحق في التعليم وتعميمه، خاصة في ظل المجهودات والنتائج الباهرة التي حققتها الجزائر في هذا المجال.
ونوّه سينغ، عقب لقائه فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، بالتطور الكبير للمنظومة التربوية الجزائرية واهتمامها بالمورد البشري وتمكين الأطفال من التمدرس في السن القانونية، مثمّنا بلوغ نسب 98 و99 بالمائة للإناث والذكور.
واعتبر كيشور سينغ الحق في التعليم حقا أساسيا يجب الاهتمام به وتجسيده بالتعاون بين مختلف الهيئات والجمعيات المجتمع المدني، منوها بدمقرطية التعليم المكسب المهم في الجزائر وشدّد بالمقابل، على ضرورة الدفاع بشراسة عن المساواة في التعليم ومحاربة العنصرية في هذا المجال للوصول إلى مدارس محترفة، مؤكدا بأن هناك برنامجا مع الاتحاد الإفريقي للنهوض بالتعليم وتعميمه.وعرف اللقاء حضور ممثلي العديد من الجمعيات الوطنية التي لها علاقة بالتعليم، حيث أكّد البروفيسور مصطفى خياطي، سعي الجزائر لكسب معركة الاحترافية والمناهج الجديدة في التلقين والاستيعاب، موضحا بأن الحديث عن نسبة التمدرس قد ولّى فالجزائر عرفت تمكين الأطفال من التمدرس بنسبة 100 بالمائة، قائلا بأنه عند الاستقلال كان المتمدرسون 300 ألف واليوم لدينا أكثر من 8 ملايين متمدرس.
وطرح خياطي بعض المشاكل التي تعرقل التلاميذ على غرار ثقل المحافظ ونقص النقل المدرسي وكثافة البرامج التي يمكن أن يتم حلها.وعرف اللقاء الذي احتضنه مقر اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان تدخل فاطمة الزهراء فليسي رئيسة المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب وعرعار رئيس جمعية “ندى” وعائشة باركي رئيسة جمعية “اقرأ” والذين تحدثوا عن ضرورة حماية الطفولة من خلال تعميم الحق في التعليم ومساعدة الأطفال ضحايا التسرب المدرسي على الالتحاق بالتكوين المهني لضمان إدماج سهل في الحياة العملية ناهيك عن مساعدة الأطفال ضحايا المأساة الوطنية ونشر ثقافة السلم في المدرسة.
المقرر الأممي “كيشور سينغ” عقب لقائه قسنطيني
ديمقراطية التعلم مكسب حققته الجزائر
حكيم/ب
شوهد:254 مرة