دعا وزير الطاقة يوسف يوسفي، أول أمس، وسائل الإعلام الوطنية إلى التعاطي بإيجابية مع ملف الغاز الصخري والتحلي بروح المسؤولية المهنية في تنوير الرأي العام بمعلومات صحيحة غير مغلوطة، وتجنب كل ما من شأنه إثارة الفتنة ومزيد من اللغط، بالمقابل طمأن الوزير بالقول “أن الدولة اتخذت كافة الاحتياطات لحماية صحة المواطن والبيئة، ومواصلة الحوار مع المواطنين لشرح مختلف التدابير المتخذة بتوجيه من رئيس الجمهورية.
أشرف وزير الطاقة يوسف يوسفي، رفقة سفير المملكة المتحدة بالجزائر “اندرو نوبل”، نائبة رئيس جامعة روبرت غوردن ايبردين”شونا كورماك” والرئيس المدير العام بالنيابة لمؤسسة سوناطراك سعيد سحنون بالمعهد الجزائري للبترول ببومرداس، على حفل تخرج دفعة من الطلبة الحاصلين على شهادة الماستر الدولي تتكون من 72 متخرجا، كان ثمرة للتعاون والتنسيق بين المعهد وجامعة روبرت غوردن العالمية بعد فترة تكوين دامت 30 شهرا.
وقد ثمن وزير الطاقة هذه المبادرة في مداخلة قصيرة بالمناسبة قال بشأنها “أنها أصبحت تقليدا بالمعهد الجزائري للبترول الذي أدرك مبكرا أهمية التكوين والاستثمار في الرأس المال البشري من أجل تطوير الأبحاث والبرامج العلمية التي تتطلع إلىها مؤسسة سوناطراك في ترقية الصناعة الطاقوية بالجزائر، مع دعوة جامعة روبرت غوردن لمرافقة معهد البترول وتسطير برنامج طموح لتكوين 3 آلاف مهندس و5 آلاف تقني سامي في غضون الخمس سنوات القادمة”.
من جهته، أكد المدير العام بالنيابة لمؤسسة سوناطراك سعيد سحنون، “أن عملية تخرج الدفعة يأتي في إطار سياسة التكوين المستمر الذي انتهجته الشركة للرفع من القدرات البشرية، وهذا بالتعاون مع جامعة روبرت غوردن عبر شراكة إستراتيجية ووفق المعايير الدولية، مع التأكيد على الاستمرار في تنمية الاستثمار البشري الذي يعتبر من اكبر التحديات المستقبلية، لأن سوناطراك بحاجة إلى طاقات مؤهلة لمواصلة مشاريعها وبرامجها المسطرة مستقبلا..”.
فرحة عارمة وسط المتخرجين.. ومناصب عمل مباشرة بسوناطراك
شهد حفل تخرج دفعة شهادة الماستر فرع التنقيب وهندسة الآبار، فرحة عارمة لدى الناجحين الذي تسلموا شهادات التخرج تحت إشراف ممثلة جامعة روبرت غوردن ابردين، خاصة وأن عملية التخرج تبعها استفادة الطلبة من عقود عمل مباشرة مع سوناطراك، مثلما كشف عنه مدير المعهد ناصر عبد العزيز.
وقد علق الطالب حماش عبد الكريم عن هذا التتويج متحدثا لـ«الشعب” «الحمد لله، الآن وبعد 30 شهرا من التكوين بالمعهد الجزائري للبترول، منها 6 أشهر في اللغة الإنجليزية المكثفة، و6 أشهر تربص بشركة سوناطراك تحت إشراف أساتذة باحثين من انجلترا، وصلنا اليوم إلى غايتنا المنشودة بتحقيق شهادة الماستر الدولي فرع التنقيب وهندسة الآبار، وهي الشهادة التي تسمح لنا بالعمل كمراقب حفر، والحمد لله تحقق لنا هذا الهدف بالتوجه مباشرة إلى ميدان العمل».
يذكر أن الدفعة الجديدة من طلبة الماستر المتخرجين تتكون من أربعة أفواج، وقد جاءت بعد مسابقة وطنية كتابية للطلبة المتخرجين من المعهد، إضافة إلى اختبار بسيكوتقني.
