بوضياف يقيم نشاط القطاع ويكشف:

التكفل باستعجالات مرضى القلب وزرع الأعضاء

صونيا طبة

كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، عن جملة من الإجراءات التي ستتخذ خلال سنة 2015، أهمها التكفل باستعجالات مرضى القلب والشرايين، مشيرا إلى أن 60 بالمائة من عدد الوفيات سببها أمراض القلب، وهو ما يستدعي وضع مخطط وطني استعجالي للتكفل بهذه الفئة.

وأكد الوزير خلال لقاء تقييمي لقطاع الصحة نظم، أمس، بفندق مازافران بزرالدة بحضور مسؤولي ومسيري المؤسسات الاستشفائية من مختلف الولايات، أن مسيري قطاع الصحة ملزمون بإعداد برنامج خاص بالتكفل بأمراض القلب والشرايين خلال الثلاثي الأول وعقد لقاءات كل 3 أشهر لتدارك النقائص المسجلة، مضيفا أنه سيكلف المفتشية العامة بالمتابعة الدائمة لهذا الملف.
وأوضح الوزير أن سنة 2015 ستعرف حركية جديدة تقتضي التزام وتحدي جماعي من أجل القضاء على مختلف المشاكل التي تواجه المرضى وتحسين نوعية الخدمات الصحية من خلال الاستمرار في تطبيق التعليمات التي قدمها الوزير للمختصين خلال السنة الماضية، بالإضافة إلى تشجيع الإنتاج المحلي للمواد الصيدلانية وترقية ثقافة استعمال الدواء الجنيس كوسيلة للتحكم وضبط أكبر للنفقات.  
وأعطى بوضياف تعليمة للمسؤولين عن مصالح الإنعاش بضرورة مضاعفة الأسرة في قاعات الإنعاش، نظرا للضغط الكبير الذي تعرفه هذه المراكز، بالإضافة إلى نقص عددها، ما يتوجب - حسبه - إنشاء مصالح أخرى بمختلف الولايات والرفع من قدرات المؤسسات الصحية في مجال التكفل بالمرضى في الإنعاش الطبي، بالإضافة إلى ضرورة تدعيم وتطوير إنتاج اللقاحات والأمصال من طرف معهد باستور.
من جهة أخرى، شدد الوزير على أهمية تطوير وترقية عملية زرع الأعضاء ولا يقتصر الأمر على زراعة الكلى فقط، حيث ستدخل الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء مجددا حيز الخدمة بعد سنوات من التوقف، مؤكدا أن هذه الأخيرة سترى النور خلال هذه السنة بعد تخصيص مبلغ مالي لها يقدر 4 ملايير دج.
وفيما يخص ملف المصابين بالسرطان، كشف بوضياف خلال تقييمه لقطاع الصحة عن استلام مرافق صحية جديدة ستساهم في توسيع وضمان تغطية صحية شاملة وعادلة، لاسيما المتخصصة في مكافحة وعلاج السرطان مع إطلاق مشاريع إنجاز 5 مستشفيات جديدة وتفعيل استعمال الإعلام الآلي بالمنظومة كوسيلة لعصرنة سير المؤسسات الصحية.
وأضاف في ذات السياق قائلا: “إن السلطات العليا تولي ملف التكفل بمرض السرطان عناية فائقة وتخصص له ميزانية ضخمة حيث سيتم تكوين أطباء في مجال المعالجة الكيميائية وسيتم فتح وحدات مصالح جديدة في كل الولايات، بالإضافة الى العلاج الإشعاعي حيث تم تسريع وتيرة انجاز مركزي باتنة وسطيف مما أدى الى تحسين وتقليص آجال المواعيد الخاصة بالعلاج بالأشعة.
وقال الوزير في سياق آخر أن سكان الجنوب سيتم التكفل بهم وعن قريب تحيين الخدمات الصحية للمواطنين من خلال تكريس أكبر لمبدأ اللامركزية في مجال تسيير المؤسسات الصحية العمومية واعتماد خريطة صحية ملائمة لخصوصية مناطق الجنوب بصفة تضمن نجاعة اكبر في التسيير وخدمات صحية أحسن .
وأعرب عن ارتياحه للتحسن الذي عرفه قطاع الصحة في السنة الماضية في مجال وفرة الأدوية وعدم تسجيل ندرة فيما يخص اللقاحات والأمصال سواء على مستوى مؤسسات القطاع العمومي أو الوكالات الصيدلانية الخاصة ،بالإضافة إلى تسوية الوضعية المهنية موظفو قطاع الصحة.
وفيما يخص برنامج الوزارة الخاص بتشجيع الكفاءات البشرية ذكر الوزير أنه قد تم الشروع في تكوين 15 ألف مساعد في التمريض لضمان سير مرافق الصحة الجوارية وإدماج 5600 عون كانوا يعملون في إطار شبكة ما قبل التشغيل والبدء في تكوين أطباء عاميين لمدة سنتين أو أكثر لمنحهم شهادة الدراسات المتخصصة في عدة اختصاصات طالما سجلت عجزا، زيادة على ضمان التكوين المستمر للمسيرين مع اعتماد لغة الحوار.
وحسب بوضياف فان القطاع شهد استقرارا في مجال العمل الوقائي من خلال البرامج التي أطلقتها الوزارة فيما يخص مكافحة الأمراض المزمنة وبعض الفيروسات الخطيرة كفيروس كورونا وإيبولا وبلورة برنامج خاص باستئصال البؤر المهددة لحمى الملاريا، مشيرا الى إعادة بعث المشاريع المتوقفة منذ سنوات.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024