كرس حياته لخدمة المملكة والقضايا العربية

العالم يشيد بخصال الراحل الملك عبد الله

فضيلة دفوس ـ الوكالات

فقد العالم، أمس، واحدا من القادة العرب العظماء، الذي كرّس نفسه لخدمة شعبه وإعلاء شأنه، ووضع القضايا العربية والإسلامية على أولوية قائمة انشغالاته وسعى إلى حلحلة الأزمات التي غرقت فيها الشعوب العربية خاصة منذ ما يعرف بـ«الربيع الدموي”، وتوسط بين عدة دول وأعاد مياه علاقاتها إلى مجاريها، ولم يتوان عن تقديم الدعم المادي والمعنوي لكل من يطلبه عبر مختلف ربوع العالم.

فجر أمس أعطى خادم الحرمين الشريفين الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود روحه إلى بارئها عن عمر ناهز الـ91 عاما، وتمت مبايعة الأمير سلمان بن عبد العزيز خلفا له والأمير مقرن بن عبد العزيز وليا للعهد ونائب رئيس مجلس الوزراء، كما تم  تعيين محمد بن نايف وليا لولي العهد، ومحمد بن سلمان وزيرا للدفاع .
 ووفقا للأوامر يستمر جميع أعضاء مجلس الوزراء في مناصبهم برئاسة العاهل الجديد.
 كما صدر أمر ملكي بإعفاء خالد التويجري من منصبه كرئيس للديوان الملكي والسكرتير الخاص لخدام الحرمين الشريفين وتعيين محمد بن سلمان رئيسا للديوان الملكي ومستشارا خاصا للعاهل السعودي إضافة إلى عمله.
وكان الملك الراحل دخل مستشفى الحرس الوطني في الرياض يوم 31  الماضي، ثم أعلن عن إصابته بالتهاب رئوي مما استدعى وضع أنبوب لمساعدته على التنفس، قبل أن يعلن عن وفاته أمس.
وقد تولى الملك عبد الله بن عبد العزيز الحكم خلفا لأخيه غير الشقيق فهد بن عبد العزيز مطلع أوت 2005، ليصبح سادس ملك للمملكة العربية السعودية.
كما تولّى على مدى نصف قرن تقريبا رئاسة الحرس الوطني، واستمر في ذلك حتى في السنوات الخمس الأولى من حكمه.
وعيّن الملك الراحل  في مارس 2014 أخاه غير الشقيق الأمير مقرن وليا لولي العهد، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى تأمين انتقال سلس للحكم، علما بأن الملك الراحل عبد الله -الذي ولد في الرياض- هو الابن الـ13 للملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة.
العالم يرثي ويعلن الحداد
وفاة الملك عبد الله اعتبرها العالم أجمع خسارة كبيرة، وقد رثاه كل الرؤساء وأشادوا باسهاماته وحرصه الثابت على دعم قضايا العدل والسلام والتنمية في المنطقة العربية والإسلامية.
وعلى إثر هذا المصاب الجلل أعلن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، وعين وفدا رفيع المستوى بقيادة السيد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة لتمثيل الجزائر في مراسيم تشييع الجنازة التي تمت أمس.
ومن جهته، بعث الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي برقية تعزية إلى الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود الذي تمت مبايعته ملكا جديدا، واستعرض مناقب الفقيد في رعاية شؤون الإسلام والمسلمين.
 كما نعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى باسمه وباسم شعب مصر المغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وحيا روحه عما قدمه لشعبه وأمته من عطاء سيسجله له التاريخ بأحرف من نور.
وقدمت إيران تعازيها في وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وحضر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مراسم الجنازة في الرياض.
وتهاطلت التعازي من الكثير من الرؤساء والشخصيات الدولية، بدءا بالرئيس الفلسطيني الذي أعلن الحداد ثلاثة أيام، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي قطع زيارته لمنتدى “دافوس” للمشاركة في تشييع جنازة الملك السعودي الراحل، وأعلن الحداد 40 يوما.
 أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، فقد عبر عن أسفه وتعازيه في وفاة الملك عبد الله وأشاد بإسهاماته الهائلة في تنمية المملكة.
ومن جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تعازيه وتعازي الشعب الأمريكي للشعب السعودي في وفاة ملكه، وقال “إن الراحل كان قائدا يتسم دائما بالصراحة والشجاعة في الاعراب عن قناعاته وكان من بين هذه القناعات يقينه الثابت بأهمية العلاقات الأمريكية -السعودية كقوة لاستقرار وأمن الشرق الأوسط وغيره”.
وبدوره أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه في رحيل العاهل السعودي، مشيرا إلى أن الفقيد يشكل خسارة لن تعوض للمملكة والشعب السعودي بأسره، والأمر نفسه فعله رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والكندي ستيفن هاربر.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024