تمكنت عناصر الجيش الوطني الشعبي بداية السنة، من تحقيق عديد النجاحات، حيث وجهت ضربات موجعة للجماعات الإرهابية خاصة على مستوى الحدود الجنوبية ومناطق الصحراء الشاسعة.
وتعكس هذه النجاحات، مدى تطوير المؤسسة العسكرية لأساليبها ووسائلها الميدانية، فقد ارتفعت عدد العمليات ضد جماعات التهريب وتجار السلاح والمخدرات الذين يعتبرون أكبر ممون للجماعات الدموية وبالتالي تجفيف منابع الإرهاب.
وتمكنت وحدات من الجيش الوطني الشعبي بالمكان المسمى دارنا بالقرب من إبودرارن، دائرة عين الحمام، من اكتشاف وتدمير خمسة أحزمة ناسفة وست قنابل تقليدية الصنع وحقيبة جهاز حاسوب مفخخة وكمية من الذخيرة وأغراض أخرى، في صورة تؤكد تأمين مختلف مناطق الوطن من هجمات الجماعات الإجرامية.
كما كان لعملية العوانة بجيجل من خلال توقيف إرهابي فار منذ 1993 قدرة أجهزة قوات الجيش من الحصول على المعلومات بدقة متناهية وفي الوقت المناسب وهو ما يجعل من كفاءة واحترافية الجيش الوطني الشعبي تتطور كل يوم.
وتأتي هذه النجاحات في ظل تزايد المؤامرات ضد الجزائر من خلال استهداف الحدود ومحاولة جر الجيش الوطني الشعبي لحرب استنزاف من خلال إطالة الأزمة الليبية وعرقلة المفاوضات بين الليبيين بتدبير هجوم على السفارة الجزائرية في طرابلس في عملية يائسة غايتها ضرب مساعي المفاوضات.
وتشهد نجاحات الجيش الوطني الشعبي، انتشارا واسعا عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، التي تشيد يوميا بقدرات الجيش ومختلف أسلاك الأمن، وهو ما زاد من الانخراط الشعبي والمؤسساتي في مكافحة الإرهاب ومنه تقوية اللحمة الوطنية وزرع اليأس في نفوس المتآمرين الذين يحاولون تفتيت الجبهة الداخلية، وزرع الفتنة من خلال غرداية والولايات الجنوبية، وإثارة القلاقل بتوظيف ملف «الغاز الصخري».
ومن النجاحات، التوصل للمكان الذي دفن فيه الرعية الفرنسي الذي اغتالته مجموعة إرهابية قبل أشهر في عملية تثبت مدى تطور الجيش الذي يقوم بعمليات تعجز عنها كبرى جيوش العالم، والجديد هو تقليص مدة القضاء على الجماعات بعد قيامها بأية عملية وفي أي جهة من الوطن فالانشغال بالحدود الجنوبية لم يمنع قوات الجيش من التصدي والرد في الوقت المناسب بل واستباق الجماعات من خلال ضربات موجعة شتت التنظيمات الإرهابية وجعلتها تعيش مرحلة يأس حقيقي خاصة في ظل الوعي الشعبي وتعاون المواطن مع مختلف أسلاك الأمن للحفاظ على الصالح العام وقطع الطريق أمام الخطط الإجرامية.