اشرف الوالي محمد بوسماحة، نهاية الأسبوع الماضي بموقع “الزمالة” بأعالي مدينة تيارت على عرض مخطط شغل الأراضي للمنطقة الشمالية الشرقية، يمتد على مساحة 202.34 هكتار، هي الآن قيد التعمير وتتوزع بالأخص على إقامة ألاف السكنات و48 تجهيزا عموميا عبر 30.85 هكتار وتخصيص 22.30 هكتارا للمنشآت الرياضية والترفيهية وأكثر من 9.6 هكتارا للساحات العمومية والمساحات الخضراء.
وقد تم احترام الدراسة وتحيينها باستمرار مثل إحاطة الموقع والمدينة عموما بمحاور طرقية مزدوجة ومسالك داخلية واسعة مع توصيل الشبكات المختلفة إلى الأجزاء التي لم تصلها بعد، مثل الغاز، الكهرباء، الهاتف، الماء الشروب والصرف الصحي، دون إغفال حماية المكان من الفيضانات خاصة وأنه يقع على مرتفع، كما تم إخطار جميع المديريات بالحضور الميداني وتحمل المسؤولية التامة.
وتطرق الوالي إلى ترشيد استعمال الكهرباء بإقامة محولات حسب مقاييس دقيقة ومدروسة بلا إفراط مع غرز المنشآت داخل النسق المعماري، وينسحب ذلك على قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال.
وكعينة لأهم المشاريع المبرمجة للإنجاز اختارت “الشعب” عينة لبلديتي فرندة وعين الحديد، أما ببلدية فرندة فقد تم تسجيل العديد من المشاريع كتهيئة حي الأمير عبد القادر، من حيث إعادة الاعتبار للإنارة العمومية وتعبيد الطرقات زيادة على تهيئة حي التجزئة بجوار حي الأمير عبد القادر لهذا الحي الذي يضم أكثر من 2000 نسمة.
أما حي العباس والحسين بأعالي فرندة، فقد تمت إعادة الاعتبار للحي من خلال تجديد قنوات الصرف الصحي وشبكة المياه الصالحة للشرب وتعبيد طرقات الشوارع لهذا الحي الذي يشهد العملية لأول مرة، حيث خصص للمشروع 3 ملايير و400 سنتيم فيما استفاد حي 8 ماي 45 من عملية تهيئة بغلاف مالي فاق 9 ملايير سنتيم مست تزفيت الطرقات بالخرسانة وإعادة قنوات الصرف الصحي وإيصال مياه الشرب لسكان الحي.
العملية حسب رئيس بلدية فرندة لـ«الشعب” تدخل ضمن برنامج المخطط البلدي للتنمية كما خصص مبلغ معتبر لتعبيد المخرج الغربي للطريق المؤدي إلى ولاية معسكر، أما حي 220 مسكن بوسط بلدية فرندة فقد استفاد سكانه من إنجاز مساحة خضراء بقيمة مالية قدرت حسب رئيس البلدية 1.5 مليار سنتيم.
وحسب رئيس بلدية فرندة فقد تقرر تخصيص مبلغ مالي قدر بـ3 ملايير سنتيم لتهيئة حي الربيع بوشامة الذي كانت طرقاته مهترئة بينما انتهى مشروع الإنارة العمومية وكذا الشروع في تهيئة حي سي بوسيف أو ما يسمى بـ«لاكاف” من حيث تزفيت الطرقات وإعادة الاعتبار للصرف الصحي بقيمة مالية فاقت 280 مليون سنتيم وإجمالا فقد تم تخصيص 20 مليار سنتيم لتنفيذ المشاريع المذكورة.
بلدية عين الحديد تستفيد من مشاريع هامة خلال عام 2015
أما ببلدية عين الحديد فقد سطرت برنامجا تنمويا ثريا ففي مجال شق الطرق تمت دراسة وإنجاز الطريق الرابط بين مقر البلدية عين الحديد ومنطقة القعدة على مسافة 8 كلم، حيث تقرر الشروع في إنجاز الشطر الأول من المشروع بقيمة مالي قدرت بـ3 ملايير و500 مليون سنتيم وسيشرع في إنجاز الطريق بعد إتمام الإجراءات الإدارية.
أما سكان قرية القليب فقد استفاد سكانها من مشروع إنجاز خزان مائي بسعة 100 متر مكعب ومن شأن هذا المشروع أن يقضي على مشكل الماء الشروب الذي طالما اشتكى منه سكان دوار القليب والذي يقدر عدد ساكنيه بألف نسمة.
في مجال ترميم وصيانة المدارس الابتدائية، خصص المجلس البلدي لعين الحديد على مداولة في إطار التمويل الذاتي بقيمة مليار و300 مليون سنتيم، حيث تشمل العملية ترميم 15 مؤسسة تعليمية منها 8 ريفية حيث سيشرع بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية في إصلاح الكتامة ودورات المياه وساحات المدارس وإصلاح أسقف الأقسام التي بها مادة القرميد، وكذا إعادة قنوات مياه الشرب. وحسب رئيس بلدية عين الحديد فإن عملية الصيانة الدورية متواصلة منذ الدخول المدرسي الحالي كتوفير مواد الصيانة وإعادة صيانة وتفقد المدفآت كما تم تخصيص 750 مليون سنتيم لتجديد قنوات الصرف الصحي بوسط المدينة.
سكان حي 124 سكن تساهمي بحي اللوز يطالبون بمساحة خضراء
طالب سكان حي 124 سكن تساهمي بحي اللوز طريق عين الذهب ببلدية السوقر بولاية تيارت في رسالة إلى الوالي، التدخل لتوقيف بناء مشروع 80 سكنا إيجاريا اجتماعيا بالحي الذي تم اسناد إنجازه إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري.
وجاء في الرسالة أن المقاولة المكلفة بالمشروع بدأت في تسطيح وترسيم المشروع، معتبرين ذلك بالاعتداء الصارخ على المساحة الخضراء المخصصة للعب أطفالهم، وذلك بالاستيلاء عليها من أجل بناء هذه السكنات، حيث تحدثوا عن الوضعية الكارثية التي يعيشها الحي في ظل نقص إمكانيات التسلية وفضاءات الترويح عن النفس.
وسجلت العديد من النقائص التي تعد من النقاط السوداء به، أهمها مشكل نقص مرافق التسلية والترفيه التي اختفت تاركة وراءها المجال لمزاحمة الاسمنت والمشاريع التي شوهت الجمال الطبيعي للجهة الجنوبية للمدينة.وطالب سكان الحي بضرورة تحويل الأرضية التي ستبنى عليها 80 سكنا اجتماعيا إلى مساحة خضراء، مشيرين إلى أن هذا القرار غير المدروس سيحرم أطفال الحي من قضاء أوقات فراغهم وسط تلك المساحة الخضراء، كما سيحرم من جهة أخرى المسنين الذين لم يجدوا أمامهم سوى هذه الفضاء للترويح عن النفس والاستمتاع بوقت راحتهم، إلا أن غياب الحس البيئي وتأخر السلطات المحلية عن تأدية واجبها حسب المواطنين زاد من تفشي مثل هذه التصرفات، والتي تقف عقبة أمام وجه السكان، حسب ما أكدوه لنا.
من جهتها لم تتدخل السلطات المحلية لحد الساعة لإيجاد حل لتغيير المكان، أو من أجل تكثيف المساحة الخضراء لسكان الحي. ورغم محاولتنا الاتصال بالسلطات المحلية للإجابة على مطلب سكان الحي إلا أن مساعينا لم تفلح وتبقى الإجابة على مطلب السكان لدى السلطات المحلية.
فيما تم تخصيص 20 مليار سنتم للتنمية بفرندة
أكثر من 202 هكتار لتشييـد مشاريـع كـبرى بتيـارت
عمارة.ع
شوهد:283 مرة