تنوعت مظاهر وأساليب الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2965 حسب التقويم الأمازيغي المصادف لـ12 جانفي بولاية بومرداس، بين النشاطات الثقافية والاجتماعية التي أبرزت جوانب ثرية من خصائص التظاهرة، وحركة عفوية من قبل تلاميذ عدد من الثانويات بشرق الولاية، الذين حاولوا تأكيد مدى تعلقهم بالمناسبة عن طريق التغيب على مقاعد الدراسة ومنع زملائهم من دخول الأقسام.
احتضنت أمس، عدد من المراكز الثقافية عبر بلديات بومرداس، أنشطة ثقافية وفنية متنوعة، ممزوجة بمعروضات ثرية من مختلف المنتجات والصناعات التقليدية التي لا تزال تزخر بها المنطقة، وهي في مجملها ترمز إلى مظاهر إحياء مناسبة أول يناير في التقويم الأمازيغي الضارب بجذوره في عمق التاريخ الجزائري، التي لا تزال مترسخة بين العائلات الجزائرية.
وفي هذا الصدد، سطرت مديرية الثقافة للولاية بالتنسيق مع مديرية السياحة والتكوين المهني، جملة من الأنشطة بدار الثقافة رشيد ميموني إحياء للمناسبة بمشاركة عدد من الجمعيات الفاعلة، وشملت عروضا فنية فولكلورية، معارض للصناعات والحرف التقليدية، الأكلات الشعبية، صناعة الفخار والحلي، إضافة إلى تنظيم ندوة علمية نشطها عدد من الأساتذة المتخصصين في الدراسات التاريخية تحت عنوان “الفاتح يناير، عادات وتقاليد، عمارة تقليدية أصيلة بمنطقة القبائل”، تمحورت حول رمزية يناير وأبعاده الاجتماعية والثقافية لدى السكان، ومحاولة التعريف بالهوية الأمازيغية الأصيلة للمنطقة وأهم ما يميزها من عادات وتقاليد متوارثة منذ القدم، وأساليب إحياء هذا اليوم.كما لم يتخلف أيضا المركز الثقافي الإسلامي لبومرداس عن الموعد، من خلال تسطير برنامج ثقافي متنوع، معارض للكتب ومحاضرات قدمها أساتذة مختصين للحديث عن يناير، كيفية إحيائه وجذوره التاريخية.