مدير الإنجازات الزراعية الموريتانية الشيخان ولد سيدنا

نواقشوط بوابة للصادرات الجزائرية نحو إفريقيا

حبيبة غريب

من أهداف تنظيم المعرض الوطني للمنتوج الجزائري، فتح المجال للتعريف بقدرات المصنّعين والمنتجين والمشاريع الوطنية ودراسة فرص إنشاء شراكات دولية تسمح للمنتجات المصنعة بالجزائر من ولوج الأسواق الإقليمية والدولية.
هذا ما لمسناه في حديثنا مع مدير الدراسات والتجهيزات والإنجازات الزراعية الموريتانية والخبير في الاقتصاد والتنمية الشيخان ولد سيدنا، لدى نزوله ضيفا على جناح “الشعب” خلال المعرض الوطني للمنتوج الجزائري، الذي احتضنه قصر المعارض خلال آخر أسبوع من سنة 2014.

وأفصح الشيخان ولد سيدنا، عن نيّة شركته في اقتناء العتاد الفلاحي والجرارات المصنّعة 100٪ بالجزائر، والتي “سيساعد استعمالها في تطوير زراعة القمح بموريتانيا، ويزكي إنتاجها ويساعدها في تصديره إلى دول إفريقية”.
ويرى الشيخان ولد سيدنا، أن “شراكة مثل هذه بين مؤسسته والمؤسسات الجزائرية المصنعة للعتاد الفلاحي”، قد تساعد البلدين على التغلب “على المنافسة الأجنبية في هذا المجال وعلى إمكانية التحكم في الأسعار”، حيث يمكن لكلاهما استغلال نفوذ وامتيازات المنطقة الحرة”.
كما من شأنها أن تجعل من موريتانيا بوابة للعتاد والسلع الجزائرية نحو دول الساحل بصفة خاصة وإفريقيا بصفة عامة.
وأكد المتحدث من جهة أخرى، “على ضرورة تعزيز التبادل والشراكة بين البلدين، إذ يمكن للجزائر الاستفادة من الحديد الخام والسمك والذهب الموريتاني، مقابل تصديرها لصناعتها المحلية وإمكاناتها الهائلة في مجال الزراعة”، الأمر الذي سيمكن، بحسبه، من “وضع أسس سليمة لاستثمارات معقولة تدر أرباحاً طائلة للبلدين”، هذا على أن ترافق هذه المشاريع وتعززها القرارات والرؤى السياسية اللازمة.
الجزائر الشريك الأمثل في المنطقة
وعن أسباب اختيار شركته للجزائر، كشف ولد سيدنا أن “الجزائر قد دخلت مجال الزراعة من الباب الواسع، وأنها قد سبق وأن ألمت جيدا بقطاع التصنيع، حيث أن الرئيس الراحل هواري بومدين، قال خلال عهدته «لنشتري العقل الألماني» وقد تمكن من إنجاز هذا الوعد” وأن مجال الصناعات الثقيلة يعرف اليوم “تجديدا وعصرنة في عهدة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة”.
وأكد المتحدث، أن الجزائر تعود اليوم بقوة إلى الواجهة، بعدما شهدت بعضا من الركود لأسباب تنافسية واقتصادية وجيو - سياسية، وعثرات وعقبات عمد الغرب إلى خلقها أمام مسار ومشاريع التنمية بها”.
في شأن آخر، أضاف قائلا، إنه وانطلاقا من مبدإ أن الزراعة “تعتمد أساسا على 80٪ على الصناعة والآلات الفلاحية ثم يليها التحكم في الماء والتنظيمات الاجتماعية، وهي شروط تحتكم اليوم عليها الجزائر وتتحكم بها بفضل البرامج التنموية الكبيرة التي سطرتها وتعكف على تجسيدها منذ أكثر من 15 سنة، فهي إذاً تعتبر الشريك الأمثل والمناسب في المنطقة الذي يمكن لموريتانيا التعامل معه”.
المرافعة على الأمن الغذائي بإفريقيا
 وأوضح الشيخان ولد سيدنا في سياق آخر، أن الجزائر ما فتئت ترافع دوما في المحافل واجتماعات الاتحاد الإفريقي، على أهمية وحتمية التطور والتقدم والتنمية لبلدان إفريقيا، وضمان الأمن الغذائي لشعوب منطقة الساحل خاصة والقارة السمراء عامة.
وأضاف قائلا: “إننا نرى أن الجزائر تقدمت أكثر في مجال الصناعة الزراعية وتمتلك قدرات هائلة في مجال الموارد البشرية والأراضي الصالحة للزراعة وكذا مجال الصناعة الغذائية”، وهي اليوم بمثابة قدوة لابد لدول إفريقيا من اتباعها، كما أنها تشجع على ضرورة إقامة تحالفات وشراكة بينية، ثم إقليمية، ثم إفريقية من أجل كسب الرهانات القارية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024