قام، عدد من شباب مدينة أدرار، أمس، بمسيرة سلمية قالوا إنها “ضد استغلال الغاز الصخري، لأنه يحمل مخاطر صحية وبيئية تكون المياه الجوفية والفلاحة أكبر المتضررين”، على حد تعبيرهم.
الوقفة الاحتجاجية، طافت مختلف شوارع مدينة أدرار، حيث رفعت خلالها لافتات ضد استغلال الغاز الصخري، ووزعت مطويات تطالب بوقف “البرنامج”.
وقال أحد المحتجين “نحن في مسيرة سلمية نطالب بتوقيف استخراج الغاز الصخري على اعتباره مضرا بالبيئة والمحيط والإنسان والطبيعة”. وقال آخر: “الغاز الصخري يؤثر على الموارد المائية، وفي ولايات الجنوب والصحراء عموما يكون الاستغلال الطبيعي للمياه الجوفية المستعملة في عملية الشرب وهي المصدر الوحيد للشرب، ولا توجد طريقة أخرى لاستغلال المياه إلا عن طريق المياه الجوفية عكس ولايات الشمال والهضاب التي تعتمد على الأمطار والسدود”.
سألنا الدكتور عبد القادر حروز، أستاذ بقسم المحروقات، بجامعة أدرار، حول ما يروّج عن خطر استخراج الغاز الصخري فقال: “ لحدّ الساعة هناك مايقارب 50 ألف حقل مستغل في أمريكا، إلا أن الجوانب السلبية من الغاز الصخري لحد الساعة هي متفاوتة بين الباحثين وبين المنتجين، حيث أن الغاز الصخري له قوة كبيرة على الغاز الطبيعي وفي منطقة عين صالح بها خزان كبير من هذه المادة حوالي ضعفين أو ثلاثة أضعاف حاسي الرمل (الغاز الطبيعي)، إلا أنه لحد الساعة لا توجد دراسات علمية تحدّد الأخطار الحقيقية، رغم تثمين الجهات الوصية لاستخراج الغاز الصخري بطرق حديثة تفاديا لأي خطر محتمل”.