تسعى للتواجد بـ48 ولاية

سلال يثمن مجهودات «إقرأ» ويدعو للاستثمار في العلم

حكيم. ب

ثمّن الوزير الأول عبد المالك سلال، المجهودات الكبيرة التي تقوم بها جمعية «إقرأ» من خلال كلمة بعث بها بمناسبة الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية، الذي يصادف 08 جانفي من كل سنة، قرأتها نيابة عنه السيدة باكري، حيث تحدث عن قانون المنفعة العامة ودوره في إبراز وتشجيع جمعيات المجتمع المدني النشطة، على غرار جمعية «إقرأ».

وتناول سلال مجهودات الجمعية بالتفصيل، من خلال الحديث عن نسبة الأمية التي تراجعت كثيرا منذ 1962 إلى غاية الآن، حيث كانت نسبتها 80 من المائة عند الاستقلال لتنخفض بفضل مجهودات محو الأمية إلى 44 من المائة في تسعينيات القفرن الماضي، وإلى 22 منالمائة في 2008 و18 من المائة في 2012، لتصل إلى 14 من المائة حاليا، وهذا ما يؤكد عزم الجميع على تقليص نسبة الأمية والقضاء عليها، مشيرا إلى أهمية الاستثمار في مجال العلم.
وكشفت عائشة باركي، رئيسة جمعية «إقرأ» لمحو الأمية، أن نسبة الأمية في الجزائر بلغت 14 من المائة في الوقت الذي كانت تصبو لبلوغ نسبة 11 من المائة نهاية 2014.
وقالت باركي، أمس الأول، في الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية بقصر الثقافة، إن هدف الجمعية القادم هو التواجد على مستوى 48 ولاية، بعد أن ضمنت خدماتها على مستوى 1311 بلدية على مستوى 44 ولاية، حيث يقدم 4000 أستاذ ومتطوع مجهودهم لمحو الأمية.
وعبّرت باركي عن سعادتها بنيل شرف «المنفعة العامة»، حيث تعتبر جمعيتها الأولى وطنيا التي تُقلّد هذه الاستحقاق في ظل القانون الجديد للمنفعة العامة (12-06)، كما اعتبرت جائزة اليونيسكو للجمعية حافزا لمواصلة المجهودات للقضاء على الأمية في الجزائر التي تمكنت الجمعية من تعليم 1.7 مليون أمي طيلة السنوات الماضية، ثلثهم نساء.
وتأمل المسؤولة الأولى في جمعية «أقرأ» أن تتحول الجمعية مستقبلا إلى محاربة الأمية الرقمية.
وكشف عبد الرزاق بارة، الذي حضر بصفة شخصية، عن تأييده ودعمه لمجهودات جمعية «إقرأ»، مفتخرا بكونها أول جمعية تنال استحقاق «المنفعة العامة» بجدارة واستحقاق.
وقال وزير الاتصال الاسبق، لمين بشيشي، إن الجمعية تقوم بعمل خارق للعادة من خلال محو أمية الأفراد، متمنيا أن يكون حاضرا في حفل آخر أمّي في الجزائر، مثلما حدث في ألمانيا سنة 1936، حيث احتفلوا بوفاة آخر أمي في بلدهم.
وأشارت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، إلى ضرورة التمعن في مفهوم الأمية الذي يطال حتى النخبة المثقفة التي كشف عنها الربيع العربي، ودعت بالمقابل إلى ضرورة إعادة فرز الجمعيات، محذرة من محاولات استغلال المجتمع المدني الجزائري لضرب استقرار البلاد. يذكر، أن الحفل كان برعاية شركة «أوريدو» التي تعتبر شريكا لجمعية «إقرأ».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024