قبل حلول ”يناير”

أسعار المكسرات والفواكه الموسمية تلهب جيوب التلمسانيين

محمد. ب

قبل أيام معدودات من الاحتفالات بحلول السنة الامازيغية الجديدة يناير، والذي تحتفل به العائلة التلمسانية منذ أمد بعيد، تضاعفت مظاهر التحضير للمناسبة في صورة تؤكد إصرارها على المحافظة على طقوسها المعتادة من جيل لجيل، إلا أنه ورغم أهمية العادة كتراث أصيل أضحت العديد من الأمور تعكر الفرحة بها ومنها ارتفاع أسعار لوازم إحياء هذه المناسبة خاصة الاستهلاكية منها والتي تثقل كاهل الأسرة البسيطة وحتى المتوسطة الدخل.
والمتجوّل اليوم عبر شوارع تلمسان يلاحظ أنّ التحضير لهذه المناسبة قد بدأ من الآن، حيث قام العشرات من التجار الموسميين بنٌصب العديد من الطاولات عبر الأحياء، الشوارع والأسواق، لعرض مختلف أنواع المكسرّات، والتي تحولت من المتاجرة بالمفرقعات ولوازم المولد النبوي إلى المتاجرة بلوازم يناير من تمور ومكسرات هذه الأخيرة التي باتت أسعارها تكسر الجيوب، حيث أنه ومن خلال جولة استطلاعية لاحظنا أنّ سعر الجوز المعروف بـ«القرقاع” وصل إلى 1200 دج للكيلوغرام الواحد، أما عن ثمن مادة الفول السوداني المعروف محليا بـ«الكاوكاو” فقد بلغ 500 دج للكيلوغرام الواحد، أما عن سعر اللّوز فقد قدر تجاوز الـ700 دج للكيلوغرام الواحد، أما عن مادة “الفستق” فقد وصل سعرها إلى 2000 دينار للكيلوغرام الواحد، هذا بالإضافة إلى مختلف أنواع الشكولاطة التي تختلف أسعارها حسب الماركات أي من 80 إلى غاية 400 دج للعلبة الواحدة، فضلا عن أنواع أخرى قد تصل إلى 2000 و3000 دج، هذا بالإضافة إلى الحلويات. فيما شهدت أسعار الفواكه هي الأخرى ارتفاعا طفيفا مقارنة بالأيام العادية، وذلك لأن المواطن يفضل أن يزيّن طاولته بالفواكه أيضا، حيث بلغ سعر مادة “الكيوي” بـ400 دج للكيلوغرام الواحد، أما عن مادة البرتقال “الكليمنتين” فقد تراوح سعرها ما بين 120 و130 دج للكيلوغرام الواحد، أما عن سعر التمر فقد تراوح ثمنه مابين الـ450 دج و700 دج فيما وصل سعر مادة التفاح الأحمر 320 دج، هذا بالنسبة للمستورد أما عن المحلي منه فقد بلغ ثمنه 150 دج للكيلوغرام الواحد وما تجدر الإشارة إليه أن أسعار اللحوم البيضاء عرفت هي الأخرى ارتفاعا محسوسا، إذ ارتفع سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج إلى 390 دج، هذا الأخير الذي يتم استخدامه في إعداد بعض الأطباق التقليدية ، كـ«الكسكسي” و«الشخشوخة” وغيرها من الوصفات التقليدية ليبقى في الأخير”يناير”، أو “رأس السنة الأمازيغية” وبالرغم من مرور 2965 سنة فإن له احتفالاته الخاصة التي ابتكرها الأمازيغ احتفالا بفوز زعيمهم شنشاق الأول على الرومان واعتنقها جميع الجزائريين من كل حدب وصوب. فإحياؤها يتطلب عادات وطقوس موروثة منذ القدم، تعبيرا عن الفرحة لقدوم سنة جديدة، آملا أن تعم عليهم بالخير والصحة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024