قال محند السعيد نايت عبد العزيز، رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل، أن الظرف الاقتصادي الراهن الذي يتسم بسلسلة من تحديات أبرزها تراجع أسعار النفط وحتمية النجاح في إقلاع اقتصادي بوتيرة سريعة، يتطلب أن تلعب فيه المؤسسة الاقتصادية العمومية والخاصة على حد سواء دورا جوهريا لمواجهة الأزمة والتذبذب في مداخيل الموارد الطاقوية، مقترحا إعادة تنظيم الاقتصاد الوطني الذي ينتهج مسار الإنعاش.
أكد، نايت عبد العزيز، رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل، في ندوة نقاش نشطها بيومية «لوشيفر دفار»، أن العمل وتبني الأفكار الجديدة التي تصب في مجال الابتكار الحل الحقيقي للخروج من ضائقة الاعتماد على موارد المحروقات، ويرى في سياق متصل، أن ما يطلق عليها بأزمة تراجع أسعار المحروقات ظرفية ومقصودة، مشدّدا على ضرورة أن تتوخى الجزائر كل الحذر في ظل المخاوف القائمة والتحديات العديدة، وكونها البلد الذي تمكن بسياسته الرشيدة من استعادة النمو ويتطلع لبناء اقتصاد قوي ومتنوع في المنطقة.
ومن بين الحلول التي طرحها نايت عبد العزيز، خلال رده على أسئلة الصحافيين، ضرورة نشر رسالة أمل واندماج جميع الفاعلين من حكومة ومتعاملين اقتصاديين، وكذا مجتمع مدني، والأمل ـ حسب قناعة نايت ـ يكمن في إستعداد الآلاف من الجزائريين في الاندماج في عالم الشغل والمساهمة في طرح الأفكار وتقديم ابتكاراتهم ومساهمتهم في الحركية الاقتصادية، حتى ينجح بذلك الأمل في تحقيق التغيير الإيجابي وتكون النية والإرادة قوية في خلق الثروة لمواجهة أي تحدي اقتصادي أو سياسي ووضع الجزائر في سكة التنمية، خاصة أن الحكومة كانت قد اتخذت سلسلة من الإجراءات المشجعة للإنعاش الاقتصادي، وأوضح نايت أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مؤخرا تضمنت توجيهاته للحكومة رسالة واضحة تدعو لاعتماد رؤية واضحة، وحسب نايت أنه بهذه الرؤية الواضحة يمكن تفادي وقوع أي أزمة أو كارثة.
ويتوقع رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل، أن للجزائر حظوظا كبيرة لمواجهة التحديات وكسب رهان النمو عقب تراجع أسعار المحروقات، وبالموازاة مع ذلك وصف الشروع في حفر آبار الغاز الصخري بالخطوة العملاقة والاستثمار الضخم، داعيا إطارات منظمته لعقد اجتماع خاص بهدف تشريح الوضع الاقتصادي الحالي ولاقتراح حلول ملموسة.