بوضياف يكشف عن جملة من التدابير والمشاريع لقطاع الصحة

أعلن، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، عن فتح مسابقات توظيف داخلية لترسيم كافة العاملين بالقطاع وبالأخص المتعاقدين وأصحاب الخبرة، وأكد بأن العملية انطلقت اعتبارا من الفاتح من شهر جانفي الجاري.
وأضاف الوزير على هامش زيارة العمل والتفقد  إلى ولاية البليدة، أن سنة 2015 ستكون سنة للتكفل الأمثل بمرضى القلب، وبرّر كلامه بأن نسبة الوفيات المسجلة بسبب الأمراض القلبية تصل إلى حدود الـ60 بالمائة، وهو رقم اعتبره الوزير بالمقلق والمخيف، وقال بأن الهدف من وراء الاهتمام بهذا الأمر، هو الوصول إلى التقليل من نسبة الوفيات إلى مادون الـ50 بالمائة، موضحا عن إيجاد إستراتيجية لأجل التخفيف من تلك النسبة المرعبة.
 وأعلن في سياق الزيارة عن الشروع في تجسيد مشروع رقمنة الملفات الطبية بشكل إلكتروني، وقال بأن رقمنة الملف الغرض منه عصرنة القطاع وتسهيل العمل بالنسبة للموظفين والتحكم في تلك الآليات، كما أعلن عن فتح المعهد الوطني للكلى والتبرع بالأعضاء مع نهاية العام 2015، وقال بشأن المشروع الهام والطموح، أن التركيز سيكون من خلال عمل المعهد على البحث العلمي، وهو المشروع الذي جاء حسب توصيات رئيس الجمهورية، وأضاف بأن لجنة متخصصة تشكلت لأجل إعداد قانون خاص بالمعهد الوطني للكلى، وأن الأمور بدأت تجهز، لكن يبقى فقط ميلاد القانون الخاص به، وأعلن في سياق متصل عن مقترح تحويل الوكالة الوطنية للتبرع بالأعضاء نحو الجزائر العاصمة، واستغلال مقرها في أمور ذات صلة بالقطاع.
كما كشف وزير الصحة عن مشروع فتح تكوين للأطباء العامين، الغرض منه الحد والتخفيف من العجز الموجود في عدد الأطباء المتخصصين، وأن المشروع سيضمن تكوينا لمدة سنتين، مع منح الطبيب المكون شهادة دراسات متخصصة، خاصة في تخصصات طب النساء وأمراض السكري والتحاليل المخبرية.
وأعلن بوضياف عن جعل البليدة ولاية نموذجية في العمل بعد ساعات الدوام، أي بعد الساعة الـخامسة مساء، على اعتبار أن عدد الوافدين من المرضى يبلغ نسبا عالية بعد هذا التوقيت، وهو أمر لابد من التعامل معه بحكمة ومهنية، حتى يضمن المريض العلاج في أوقات المساء والليل بالشكل الذي يحدث  في النهار.
وبالنسبة لمراكز علاج مرضى السرطان، أكّد الوزير بأن مصالحه مهتمة بمشروع تجديد هذه المراكز عبر كل الولايات المعنية، مع تجهيزها بالعتاد الطبي الحديث مثل المسرعات الطبية، وأن الأمر يشرف على الانتهاء ولم يبق إلا القليل للعمل.