نشاطات مكثفة بجريـدة «الشعـب» خـلال سنـة

الرئاسيات، المصالحة، المرأة وملفات أخرى مطروحة بمنتدى وفضاء ضيف «الشعب»

حبيبة غريب

وفية لرسالتها واهتمامها بكل الأحداث والمحطات الوطنية والإقليمية والدولية، تابعت عميدة الصحافة الوطنية جريدة “الشعب” سنة 2014 بمواضيعها وملفاتها البارزة سواء على الصعيد السياسي، الأمني، الاقتصادي والاجتماعي، وكانت لها وقفات مميزة باستضافتها لشخصيات سياسية وطنية وأجنبية وخبراء ومختصين وجامعيين وصناع قرار وشهود عيان على أبرز الأحداث التاريخية منها أو الآنية، من منبري “منتدى” و”ضيف” الشعب.
 وكانت من أبرز المحطات تسمية قاعة المحاضرات بـ11 ديسمبر ذكرى تأسيس الجريدة، وتنقلها خارج العاصمة في إطار سياسة الانفتاح على الولايات الأخرى وتقريب اليومية من المواطن.

انطلقت سنة “المنتدى” و”ضيف الشعب” بالتطرق لملف الأشغال العمومية، حيت شكلت استضافة الوزير السابق فاروق شيعلي، في 21 جانفي، فرصة لتقديم ومناقشة حالة القطاع الذي عرف من خلال البرامج الخماسية للتنمية التي سنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تسجيل 16 ميناء، 4 مطارات و2500 منشأة فنية بكلفة 5 آلاف مليار دينار جزائري.
وغير بعيد عن النقاش حول الإصلاحات والقرارات السيدة التي عرفتها الجزائر خلال الـ15 سنة الماضية بهدف استدراك التأخر الذي عانت منه مشاريع البناء والإنجاز والتنمية في شتى القطاعات بسبب العشرية السوداء، ناقشت  يومية «الشعب» آفاق وخارطة طريق قطاع الموارد المائية باستقبالها للوزير، حسين نسيب، الذي أكد بكل ثقة وموضوعية أن”إستراتيجية رئيس الجمهورية وضعت حدا لكابوس أزمة المياه بالجزائر”.
أكد في ذات السياق أن الحكومة الجزائرية قد استثمرت 3200 مليار دج في القطاع منذ سنة 2000، الأمر الذي أدى اليوم إلى أن “توفير المياه 24 سا على 24 سا للمواطن، رهان قد كسب”.
وحرصا منها على التماشي والعصرنة وثورة التكنولوجيات الحديثة التي تجتاح العالم، فتح منبر ضيف “الشعب” المجال لأزواو مهمل الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر، الذي كشف في 28 جانفي عن “استراتيجية جديدة لربط الاتصالات بمختلف جهات الوطن وتحسين الخدمات”.
 9 سنوات على تطبيق مشروع المصالحة الوطنية، التي حققت 95 بالمائة من أهدافها وأعادت الأمن للوطن حسب ضيف “الشعب”، فاروق قسنطيني رئيس الهيئة الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان.
متابعة الاستحقاقات الرئاسية عن كثب
شكلت الانتخابات الرئاسية لـ17 أفريل، محطة قارة في تاريخ الجزائر المعاصرة، تتبعتها “الشعب” سواء بالتغطية الإعلامية اليومية لكل المترشحين وكذا بفتح المجال للعديد من المختصين في القانون الدستوري، والإعلام وممثلي المجتمع المدني لمناقشة المرحلة الانتقالية التي عرفتها البلاد والتي عاد القرار السيد فيها للشعب الجزائري.
واستضافت الجريدة في هذا الإطار المحامية مهاب جميلة في 27 مارس، التي تحدثت عن أهمية نزاهة الاستحقاق.
 كما أكد من جهته الأستاذ عامر رخيلة في 30 مارس، على أن “تنظيم الرئاسيات في وقتها هو انتصار للجزائر”.
ودرست اليومية نوعية التغطية الإعلامية التي خصصت  للحدث، بمحاورة الإعلامي الدكتور عمار عبد الرحمان في ٠٣  أفريل، الذي أشار إلى أهمية “الإنصاف في التوقيت الزمني المخصص لكل مترشح عبر الإعلام الثقيل”، في حين  كشف أن “الإعلام شكل الحلقة الأقوى لدى المترشحين وأن شبكة التواصل الاجتماعي كانت بمثابة الوجه الآخر للممارسة التعددية، وأن الاحتكام إلى أخلاقيات المهنة واجب الديموقراطي”.
كانت ندوة النقاش التي نشطها فاتح بوطبيق رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية، فرصة لمناقشة كل القوانين التي على المترشح إتباعها إلى جانب التطرق إلى مهام اللجنة في تسوية كل الإخطارات”.
وكان للدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين في 16 أفريل، رأي بين فيه أن “الاستحقاقات الرئاسية منعطف حاسم لمستقبل الجزائر والرابح فيها الشعب”، في حين رافعت المحامية هند بن ميلود في 28 أفريل “لإعادة توطيد العلاقات بين السلطات العمومية والمواطن”.  
 في الموعد مع محطات تاريخ الثورة التحريرية
كما كانت للجريدة وقفة على التواريخ والأحداث البارزة في مسيرة الشعب الجزائري والبطولات التي سجلها أبناؤه وبناته خاصة خلال معركة استرجاع السيادة الوطنية، وكانت أيضا سباقة في استضافة وزير المجاهدين الطيب زيتوني،  يوم 02 جويلية، في أول خرجة إعلامية له بعد تنصيبه على رأس القطاع.
 وكانت لمنبر ضيف “الشعب” وقفة حول إضراب الثمانية أيام، الذي اعتبره المحاضر وأستاذ التاريخ لحسن زغيدي خلال لقائه بإطارات اليومية في 27 جانفي بمثابة “رسالة إلى العالم بعدالة القضية الجزائرية”.
وخصيصا بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد، ناقش فضاء “ضيف الشعب” يوم 17 من ذات الشهر، مع المجاهد والدبلوماسي صالح بن القبي، مسائلة آنية لها صلة قوية مع الماضي البطولي للجزائريين ولتضحياتهم الجسام في سبيل الحرية والكرامة، ومن بينها موضوع الأرشيف الذي قال عنه بالمناسبة أن “استعادته هي بمثابة الحفاظ على الذاكرة الوطنية”.
واسترجعت الجريدة، أفراح الجزائريين غداة الإعلان عن وقف إطلاق النار باستضافتها للمجاهد عمر بن محجوب في عيد النصر، يوم 20 مارس، والذي أكد كشاهد عيان أن “اليوم الأغر.. يوم النصر، كان اسقاط مقولة الجزائر فرنسية”.
وقفت الشعب على مجازر 8 ماي 1945، وكذا اليوم الوطني للمجاهد والذكرى المزدوجة لـ20 أوت مجازر أكتوبر 1961، ناهيك عن مشاركتها في الاحتفاء بستينية الثورة التحريرية.
نقاش مفتوح حول تحديات المرأة ومكتسباتها
ومن بين الشخصيات الدبلوماسية الأجنبية التي زارت الجريدة في 05 مارس، السيدة أليوازيا فورغيتر، سفيرة النمسا السابقة بالجزائر، التي عبرت عن ارتياحها بوجودها وسط شعب هذا البلد المضياف، مشيرة أن “الجزائر مثال يقتدى به في المساواة بين الجنسين”.
وتزامنا مع الاحتفال بالعيد العالمي للمرأة، كانت فكرة فتح صفحات اليومية لخمس شخصيات نسوية برعت كل منها في مجالها، فرصة لفتح نقاش حول واقع المرأة الجزائرية في ظل الإصلاحات التي سنها رئيس الجمهورية، والتي مكنتها من اقتحام المجالس المنتخبة بقوة.
 وقد استقبل بالمناسبة فضاء “ضيف الشعب” في 08 مارس كلاّ من الدكتورة بوناب سعيدة، عضو المجلس الشعبي الوطني ، الدكتورة الجامعية في الفيزياء قربوعة زياري زكية، ملازم الملاحة البحرية المدنية وردية سعيدون، وكذا رئيسة الجمعية الوطنية لحماية وترقية المرأة والشباب نادية دريدي اللواتي أجمعن على أن “الجزائرية شريك أساسي في البناء الوطني”.


تسمية قاعة المحاضرات، إنشاء نادي أصدقاء “الشعب” والانفتاح على الولايات
”منتـــــــدى الشعـــــب” ببسكـــرة وعـــين تموشنـــــت

30 أفريل: “الشعب” تحتفي باليوم العالمي لحرية الصحافة بتنظيمها لمنتدى أرادته فرصة لمدريها السابقين لسرد تجربتهم بها وكذا مد جسر التواصل بين الإعلاميين من مختلف الأجيال.  
وميز المنتدى الإعلان عن تأسيس نادي أصدقاء “الشعب”، وتسمية قاعة المحاضرات بـ11 ديسمبر تيمنا بالذكرى المزدوجة لتأسيسها ولمظاهرات 1960، بحضور شخصيات وطنية على رأسها وزير الشؤون الدينية والأوقاف السابق،بو عبد الله غلام الله.
وبداية من شهر أكتوبر الفارط، اتخذت الجريدة قرارا هاما، أبت من خلاله الانفتاح أكثر على مدن وولايات الوطن، والتقرب من قرائها في الجزائر العميقة ومدن الجنوب، بتنظيم ندوات نقاش خارج العاصمة، وكانت أول الخرجات في يوم 20 أكتوبر إلى الولاية السادسة التاريخية والتي تزامنت مع انطلاق احتفالات ستينية ثورة نوفمبر1954المجيدة.
وقام باحثون ومجاهدون في «منتدى الشعب» ببسكرة بتسليط الضوء على الدور الهام الذي لعبته المنطقة السادسة التاريخية في تموين وتسليح الثورة التحريرية.
 وأصدرت “الشعب” ملفا خاصا باليوم الوطني للصحافة 21 أكتوبر، تطرقت فيه لمكتسبات الإعلام الجزائري في ظل الترسانة القانونية التي وضعها رئيس الجمهورية لحماية الممارسات الإعلامية.
22 في أكتوبر: تنقل «منتدى الشعب» إلى المركز الثقافي الوطني للمجاهد، أين فتح بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية الجزائرية، النقاش حول موضوع “الإعلام والثورة”.
 في 09 ديسمبر: انتقل «منتدى الشعب» إلى عين تموشنت حيت نظم بالتنسيق مع المنظمة الوطنية للمجاهدين، ندوة نقاش حول مظاهرات 11 ديسمبر 1960 التي عجلت بمفاوضات استعادة السيادة الوطنية.
وقد تزامن الحدث مع الاحتفال بالذكرى الـ52 لتأسيس جريدة «الشعب»، الذي نظم بمناسبتها حفل ضم طاقم اليومية وشاركهم فيه سفير دولة فلسطين بالجزائر.  
من البيئة إلى المجتمع مرورا بالصحة والثقافة
لم تقتصر النشاطات التي نظمتها الجريدة خلال سنة 2014 على السياسة والتضامن الدولي والتاريخ، بل تفرعت لتشمل ملفات محلية وقضايا تهم الحياة اليومية للمواطن بالدرجة الأولي.  
ففي 04  فيفري كانت «الشعب» سباقة من خلال فضائها “ضيف الشعب” في نشر خبر إعادة تهيئة واجهة الجزائر الوسطى، وعملية الأرصفة الحضرية التي تعتمد على المقاييس الدولية، حسب ما صرح به رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحميد بطاش، حيث كشف أيضا عن مشروع “الجزائر لا تنام” لمحو آثار العشرية السوداء.
وإحياء لشهر أكتوبر الوردي ومشاركة منها في المبادرة الدولية للتحسيس بأهمية الاكتشاف المبكر لمرض السرطان، استقبل منبر «ضيف الشعب» الدكتور بن اشنهو نبيل المختص في جراحة سرطان الثدي في 01 أكتوبر
واستضافت «الشعب» المخرجة والمنتجة السينمائية ماريان خوري، وقبلها المدير العام والمدير الجهوي لديوان المطبوعات الجامعية، إلى جانب كتاب ومثقفين وطنيين وأجانب، بمناسبة مشاركتهم في الصالون الدولي للكتاب في شهر نوفمبر الماضي.
فسحة للشباب والوقوف على اهتماماتهم وإنجازاتهم
لم تفوت يومية “الشعب” فرصة التقرب من قرائها الشباب وهواة الرياضة الجزائرية، حيث استضافت في الفاتح من شهر فيفري “أبطال إفريقيا لكرة اليد”، وأبطال كأس إفريقيا للأندية لكرة القدم.
وكان للتنظيمات الطلابية، هي الأخرى حيز كبير في المشاركة في فضاء «ضيف الشعب» باعتبارها شريكا في البناء الوطني والتطور، إذ نزل به في 20 من شهر ماي كل من سعدي هشام ممثل الاتحاد العام للطلبة الجزائريين ونوفل كشود ممثل المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي.
وفي شأن آخر استقبلت الجريدة كلاّ من لين عبد الجابر المديرة التنفيذية لمشروع “إنجاز الجزائر” والطالب صلاح الدين بن بتقة الفائز بالجائزة السنوية للمسابقة، كان هذا في 25 جوان.  
مساندة للقضايا العادلة وحقوق الإنسان
وانطلاقا من مبدأ التضامن الدولي الثابت في سياسة الجزائر، كان لمنتدى وضيف «الشعب»، وقفات مع كل من قضايا مالي، الصحراء الغربية وفلسطين، أين سلط المحاضرون أمثال «بيار غالون» رئيس التنسيقية الأوربية للتضامن مع الشعب الصحراوي، سعيدة بن حبيلس رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيد عياشي، رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، المحلليون السياسيون د.صالح سعود وعبد العزيز جراد، اسماعيل دبش، المحلل الأمني محمد خلفاوي، ونقاشات حول الدور القار الذي تلعبه الجزائر في مساندة الحركات التحررية وكذا استتباب الأمن في منطقة الساحل.
ونظم المنتدى عدة لقاءات نشطها مسؤولون سامون في حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، تناولت موضوع تقرير مصير الشعب الصحراوي الأبي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024