دعت سعاد بن جاب الله وزيرة التضامن الوطني والاسرة وقضايا المراة ،أمس، الى مساهمة كل الأطراف من ممثلي الجماعات المحلية وكذا أولياء الاطفال المعاقين والجمعيات الناشطة في الميدان لتفعيل دورهم في التكفل بالمعوقين في الجزائر لتسهيل إدماجهم اجتماعيا وإقتصاديا عن طريق التكوين والشغل.
وكشفت بن جاب الله لدى اشرافها على فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة بالمركز النفسي البيداغوجي للاطفال المعوقين ذهنيا بالدويرة أن الوزارة تحصي ٢٥٠ مركزا تكوينيا من بينهم ٦٨ مركز تتكفل به الجمعيات ، وأن أزيد من ٢٠ الف طفل معوق يدرس بهذه المراكز ، ما من شأنه أن يساهم في تقديم تكوين جيد لتسهيل ادماجهم وتحسين حياتهم اليومية .
وأكدت الوزيرة أن المناسبة محطة هامة لتقييم ما أنجز و للانطلاق في مشاريع أخرى لتحسين الأداء و الخدمات المقدمة من مختلف المؤسسات التابعة لوزارتها لا سيما ما تعلق بترقية التكوين والادماج باعتبارهما أهم النقاط المسطرة في استراتيجية التكفل بالمعوقين باعتبارهم جزء من المجتمع.
وأشارت المسؤولة الاولى عن القطاع ان هذه الاستراتيجية هي تجسيد لتوجيهات رئيس الجمهورية من خلال تطبيق قانون ٢٠٠٢ المتعلق بادماج وترقية حماية المعاقين و تطبيقه ميدانيا وجمعويا من خلال التنسيق بين الوزارة والهيئات المحلية المنتخبة ووضع خطة عمل مشترك لتوفير أحسن عمل وإدماج في العمل .
وفي سياق اخر توقفت الوزيرة في زيارتها التفقدية للمركز النفسي والبيداغوجي للاطفال المعوقين ذهنيا «سليم، سليمة» بالدويرة ومركز الاطفال المعوقين ذهنيا بالابيار التابع للفيدرالية الوطنية لاولياء التلاميذ غير المتكيفين ذهنيا ، للاطلاع على مختلف الورشات و النشاطات التي أنجزتها هذه الفئة ، كما قدمت لها شروحات وافية عن وضعية المعوقين بولاية الجزائر التي تحصي لوحدها ٦٥٩١٥ معوق ،ومختلف المبالغ المالية المخصصة للمنح والتغطية الاجتماعية المقدمة لهذه الفئة بهدف تحسين وضعيتهم المعيشية .