أحيت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس اليوم العالمي للسيدا الذي يصادف الفاتح من ديسمبر من كل سنة تحت شعار «من اجل جيل بدون سيدا» مؤكدة على سعيها الكبير إلى القضاء على هذا المرض الذي يمس ١٣٤٥ مصاب وقرابة ٦ آلاف حامل للفيروس على المستوى الوطني حسب آخر الإحصائيات.من جهته شدد المستشار الدولي محمد نديرو حامد في الندوة المنظمة أمس بفندق الماركور بالعاصمة على ضرورة التركيز على جانب الوقاية كأحسن حل للحد من انتشار هذا المرض الخطير في مقدمتها الابتعاد عن ممارسة العلاقات غير الشرعية التي تعد المتسبب الرئيسي في الإصابة بالداء في الجزائر مؤكدين بأنه من اجل التقليل من عدد الإصابات بالداء يجب حماية المجتمع من الأمراض المعدية الجديدة من خلال التقيد ببعض الأساليب الوقائية التي تساهم في استقرار عدد الإصابات خلال ٢٠١٥ بأقل من ١٠٠٠ في إصابة في السنة، وبالتالي التوصل إلى نتائج جيدة تعود بالفائدة على الجميع.
وأكد المستشار الدولي محمد نديرو حامد خلال استعراضه للخطة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السيدا ٢٠١٢ - ٢٠١٥ أن التشخيص المبكر أحسن حل لانقاذ أشخاص كثر معرضين للإصابة بالداء سيما الأم الحامل التي من المفروض أن تقوم بالفحص خلال فترة حملها لحماية طفلها من المرض سيما وان أغلبية الأطفال حاملي الفيروس يصلون إلى المرحلة المتأخرة من المرض بسبب عدم قيام الأمهات بالتحاليل اللازمة خلال فترة الحمل.
أما ممثل وزارة الصحة إسماعيل مصباح فقد أكد بان الوزارة تبدل مجهودات كبيرة من اجل تحسين نوعية التكفل بالمرضى كما تعمل من اجل تنصيب المجلس الوطني للوقاية ومكافحة السيدا من خلال ما ينص عليه المرسوم التنفيذي الذي يشمل كل القطاعات المعنية بمكافحة الايدز، من قطاعات وزارية ومجتمع مدني. وفيما يخص السر في اختيار شعار «من اجل جيل بدون سيدا» أوضح مصباح انه يتناسب مع الشعار المقرر من طرف الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في ٢٠١١ وذلك من اجل التوصل الى صفر من الإصابات في الجزائر.
من جهته أكد رئيس جمعية ايدز الجزائر عثمان بوروبة أن هذا اليوم خصص لوضع الخطة الإستراتيجية الوطنية لـ٢٠١٢ و٢٠١٥ التي ستشمل جميع الجوانب مع إشراك جميع المتدخلين لإعطاء نفس جديد لمكافحة السيدا نظرا للنتائج غير المرضية التي وصلت اليها الإستراتيجية الوطنية السابقة والتي حققت أهدافا لا تتعدى نسبتها ٤٠ بالمائة مشيرا إلى سعيهم إلى تجسيد مختلف الأهداف على ارض الواقع.
وفيما يخص المعطيات الإحصائية الخاصة بعدد المصابين بالسيدا والحاملين له أكد رئيس الجمعية أنها تعكس بوضوح التطور السريع للمرض وانتشاره الواسع في جميع الولايات الجزائرية علما أن العديد من الحالات غير مصرح بها وهو ما يعد كارثة حقيقية في ظل احتمال نقل حامل الفيروس أو المصاب به.
وأضاف في ذات السياق موضحا «بعيدة كل البعد عن الواقع المعاش لأنه حتى وزارة الصحة تقول أن نسبة الإصابة في الجزائر هي ٠,٠١ بالمائة والمنظمات العالمية تقول بوجود ١٩ ألف حالة في الجزائر».
ودعا محدثنا الى ضرورة تغيير الذهنيات الخاطئة والابتعاد عن النظرة السلبية اتجاه المصاب بهذا الداء الذي يبقى سجين الطابوهات في الجزائر حيث ترفض مختلف العائلات الجزائرية الحديث عن هذا المرض بالرغم من خطورته مؤكدا بان جمعيته تسعى جاهدة من خلال الحملات التحسيسية التي تقوم بها على مدار السنة لفائدة مختلف الشرائح الاجتماعية إلى توعية اكبر عدد من أفراد المجتمع سيما عنصر الشباب.
مصبـــاح ممثـــــل وزارة الصحــــة يكشــــــف:
1345 إصابة بالسيدا.. و6آلاف حامل للفيروس
فاطمة الزهراء طبة
شوهد:319 مرة