عاش سكان مدينة بشار، عشية أمس، ليلة خوف، بسبب تهاطل أمطار غزيرة أدت إلى إغراق شوارع مدينة بشار والأزقة التي تحولت إلى وديان وأوحال، فيما لم تسجل خسائر، حسب ما أكدته الحماية المدنية التي أكدت أن عناصرها مجندة 24 / 24 ساعة ولم تسجل أي خسائر مادية أو بشرية، ما عدا تضرر بعض الطرقات جراء وجود أعمال بعض المقاولين وتشكل بعض الحفر جراء انجراف التربة بسبب السيول.
وكشفت الأمطار المتساقطة سوء تسيير المجالس المنتخبة لمشاريع التهيئة التي أقيمت دون دراسة مسبقة، دون الأخذ بعين الاعتبار التحذيرات التي أطلقها عمال ديوان التطهير، الذين أكدت مصادر موثوقة أنهم سبق وأن حذروا من حدوث مثل هذه الكوارث إلا أن السلطات المحلية لم تأخذها بعين الاعتبار، كما تم تسجيل وقوع مناوشات مع المواطنين، وهذا بعد تأخرهم في الاستجابة لمناشداتهم، ما اضطر هؤلاء إلى التشمير عن سواعدهم والقيام بفتح البالوعات وتنقيتها.
وفي المقابل كشفت ذات الأمطار عن بعض النقاط السوداء في بشار التي هي في حاجة لشبكة لتصريف مياه الأمطار، لتجنيب السكان أي أخطار محتملة جراء تساقط كميات كبيرة، فمثلا ما تزال الكثير من الأحياء الشعبية في بشار تعاني في صمت كحي الدبدابة وحتى وسط المدينة وبشار الجديد، فضلا عن تلك الواقعة خارج الدائرة كحي المنكوبين بالمنقار 03 بالدبدابة، بالإضافة إلى اهتراء المسالك الترابية وانعدام الأرصفة والمجاري المائية.
وبات انسداد البالوعات ومجاري المياه يتسبب في كثير من الأحيان في غرق المناطق السفلى منها، بمجرد سقوط أولى قطرات المطر، كما حدث أمس، سيما في الدبدابة وبشارالجديد (بداندو) وشارع الأمير عبد القادر بالدبدابة، وحي جنين ضيف الله وحي 150 مسكن وحي الحدب وترك برك هنا وهناك ومستنقعات أضحت تعيق تنقل المواطنين وتؤثر سلبا على المحيط وتدخل المواطنين في شجار مع أصحاب السيارة.
وفي المقابل أعرب الموالون وعلى رأسهم الحاج بحوص بن مبارك عن استبشارهم بالغيث، متمنيا أن يعود بالفائدة على الفلاحين والموالين، كونها ستؤدي إلى امتلاء الحواجز المائية وتغذية الآبار وإحياء المنابع المائية بالأودية، في الوقت الذي يبقى الخطر يهدد بعض الموالين والمواطنين القاطنين على ضفاف الوديان النائمة.
ليلة رعب قضتها العائلات
أمطــار غـزيرة تتهاطـل علــى بشـار
بشار: دحمان جمال
شوهد:560 مرة