تخصّصات جديدة لمواكبة عروض العمل.. بداري:

الجامعة الجزائرية.. شريك فعّال في التنمية الوطنية

سارة بوسنة

أكــثر مـن 75 ألـف أستــاذ جامعـي علـى المستــوى الوطنـي

جعـل جامعتنــا فضاءً منتجًــا للمعرفـة والكفــاءات بـدلًا مـن مجـرد مؤسسة للتدريــس والتلقـين

 أعطى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أمس، إشارة الانطلاق الرّسمي للسنة الجامعية 2025-2026، من جامعة «أحمد بن يحيى الونشريسي» بتيسمسيلت، في حفل رسمي حضرته السلطات المحلية وإطارات القطاع وعدد من الطلبة والأساتذة، وتخلّلته تكريمات لباحثين وطلبة دكتوراه وإطلاق تخصّصات جديدة.

 خلال كلمته بالمناسبة، أكّد الوزير أنّ الدخول الجامعي لهذه السنة يتميز بالتحاق ما يقارب مليوني طالب بمقاعدهم البيداغوجية، على مستوى الجامعات والمراكز الجامعية والمدارس العليا، من بينهم أكثر من 331 ألف طالب جديد، مشيرا إلى أنّ الدولة وفّرت كل الإمكانات البشرية والمادية لضمان نجاح هذا الموعد الوطني الهام.
وأوضح بداري أنّ الدخول الجامعي الجديد يندرج في إطار «استكمال مسار تحويل الجامعة الجزائرية إلى شريك فعّال في التنمية الوطنية»، من خلال تطوير البحث العلمي والابتكار وربط التكوين الجامعي باحتياجات الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أنّ الحكومة تسعى إلى جعل الجامعة فضاءً منتجًا للمعرفة والكفاءات، بدلًا من أن تبقى مجرّد مؤسّسة للتدريس والتلقين.
وفي جانب الموارد البشرية، أعلن وزير التعليم العالي أنّ القطاع استفاد هذه السنة من 4112 منصبا ماليا جديدا لتوظيف الأساتذة، تشمل أساتذة باحثين دائمين، أساتذة استشفائيّين جامعيّين، وباحثين بعقود.
وأكّد أنّ هذه المناصب ستسمح برفع عدد الأساتذة على المستوى الوطني إلى أكثر من 75 ألف أستاذ، مبرزا أنّ هذا الارتفاع في التأطير البيداغوجي سيُساهم في تحسين مؤشّرات التكوين، ليصل المعدل إلى أستاذ واحد لكل عشرين طالب تقريبًا، وهو ما يتماشى مع المعايير الدولية.
أما في الجانب البيداغوجي، فقد أعلن عن إدراج تخصّصات جديدة تواكب التحولات العالمية ومتطلّبات سوق العمل، من بينها «ريادة الأعمال والابتكار»، «الذكاء الاصطناعي»، و»القانون الجنائي والعلوم الجنائية». وأوضح الوزير أنّ فتح هذه التخصّصات يعكس «إرادة الدولة في جعل الجامعة الجزائرية فضاءً منتجًا للمعرفة والكفاءات»، مشيرًا إلى أنّ الهدف هو تزويد الاقتصاد الوطني بإطارات مؤهّلة قادرة على المساهمة في خلق الثروة ودفع عجلة التنمية.وأوضح أنّ الدخول الجامعي الجديد يأتي في سياق «تنفيذ التزامات رئيس الجمهورية الرامية إلى الارتقاء بالجامعة الجزائرية إلى مصاف الجامعات الرائدة إقليميًا ودوليًا»، مؤكّدًا أنّ القطاع يواصل تحديث مناهجه وتوسيع عروض التكوين بما يستجيب لمتطلبات سوق العمل ويساهم في خلق الثروة.
وأشار بداري كذلك إلى أنّ الدولة لم تدّخر جهدا في تهيئة الظروف المادية اللازمة لراحة الطلبة، سواء من خلال توفير الإيواء والإطعام والنقل الجامعي، أو عبر تحسين الخدمات الرّقمية وتوسيع استعمال التكنولوجيات الحديثة في التعليم.
كما أكّد بأنّ الموسم الجامعي 2025-2026 سيكون «محطة جديدة» في مسار بناء جامعة قوية، حديثة ومندمجة في محيطها الاقتصادي والاجتماعي»، داعيًا الطلبة إلى الجدّ والاجتهاد من أجل المساهمة في مسيرة التنمية الوطنية، والأساتذة إلى مواصلة جهودهم لترقية البحث العلمي والابتكار.
وعلى هامش الحفل، تمّ تكريم الأستاذ زبار جلال، مدير مخبر الهندسة الميكانيكية بجامعة تيسمسيلت، بعد حصوله على براءة اختراع، إلى جانب تكريم عدد من طلبة الدكتوراه المتفوّقين، وتسليم جائزة «الباحث المتميز» لأحسن أستاذ باحث.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19885

العدد 19885

الخميس 25 سبتمبر 2025
العدد 19884

العدد 19884

الأربعاء 24 سبتمبر 2025
العدد 19883

العدد 19883

الثلاثاء 23 سبتمبر 2025
العدد 19882

العدد 19882

الإثنين 22 سبتمبر 2025