رافعوا من أجل رفع رأس مال بنك «شلتر-إفريقيا».. مسؤولون أفارقة:

تجربة الجزائر في الإسكان.. نموذج يُحتـــذى بـه

س . بوعبوش

وسيع الآلية الإفريقية ومنحها وسائل النجاح لتحقيق أهدافها

 رافع المتدخلون الأفارقة، أمس، من أجل رفع رأس مال بنك «شلتر-إفريقيا» وتوسيعها وتعزيزها ومنحها وسائل النجاح، حتى تستطيع تحقيق الأهداف المرجوّة من إنشائها سيما ما تعلّق بتحسين ظروف المعيشة لسكان المناطق الحضرية في القارة من خلال توفير السكن الميسور وتقديم حلول إسكان مبتكرة باستخدام مواد بناء محلية وتقنيات بناء مستدامة.

 أوضح المدير العام لـ «شلتر- إفريقيا» ثيرنو حبيب هان، في كلمة بمناسبة انعقاد أشغال الجمعية العامة السنوية 44 «شلتر- إفريقيا» بفندق الأوراسي على مدار ثلاث أيام، أنّ السيادة المالية في إفريقيا، أمر لا يتعلّق بطموح بل التزام ضروري من الدول الأعضاء، مشيرا إلى الإقتداء بالتزام وجهود الجزائر التي نجحت في تحريك هذه الآلية الافريقية.
وأكّد ثيرنو حبيب هان أمام الطاقم الحكومي المشارك أنّ الجزائر نموذج يقتدى به، خاصة وأنّ المؤسّسة الإفريقية للإسكان والمأوى «شلتر- إفريقيا» خلال سنة 2024 سجّلت عودة قوية وارتقت بمردودية العلاقات السياسية والسيادية في إفريقيا، من خلال تعزيز قاعدتها المالية.
في المقابل دعا المدير العام لـ «شلتر- افريقيا» إلى استغلال الأدوات والإمكانات المحلية سيما القوية منها، مشيرا إلى أنّ إفريقيا تتميز بقوتها في الهندسة المعمارية، والتصاميم المتكيفة مع موروثها في النمط العمراني، وتعزيز العمل معا من خلال ورشات عديدة على غرار نشر الخدمات الاستشارية لدول الأعضاء بما فيها أدوات التشخيص، والنموذج الذي سيقدم اليوم سيساعد في بلورة رؤية استراتيجية ورفع العراقيل عن سلسلة السكن..

السيادة المالية تجعل إفريقيا قادرة على تمويل تنميتها..

 من جهتها، ذكّرت رئيسة مجلس إدارة «شلتر- افريقيا» تشي أكبورجي، بالهدف من إنشاء هذه الآلية الإفريقية، التي تتولى التدقيق في النظم السيادية، من صناعة السكن والسيادة المالية، وهي مهام ذات أهمية كونها تبيّن كيفية تمويل السكن وتقييم المشاكل واقتراح الحلول المناسبة على ضوء التحولات الاقتصادية، مؤكّدة أنه لا سيادة ترجي إن لم تكن هناك سيادة مالية محلية بعيدا عن أي شروط خارجية.
وأكّدت المتحدّثة أنه من خلال «بنك- شلتر» سيعود العمل بالقروض السندية على غرار ما تم القيام به في نيجيريا، وسيتم العمل على حشد التمويل من خلال العملات الوطنية، معلنة عن تأطير وتوجيه السوق لتحقيق هذه الغاية من طرف البنك.
بدوره، أكّد رئيس جمعية الإسكان الإفريقية المنتهية ولايته ووزير البنية التحتية في رواندا جيمي غاسور، أنّ الموعد يعكس وفاء الجميع من أجل تجسيد التحول في إفريقيا، لهذا فإنّ تطوير بنك «شلتر- إفريقيا» هو أمر مهم جدا من أجل المضي قدما نحو تحقيق سكن لائق بثمن ميسور.
وشدّد غاسور على استخدام الشمول المالي كأداة للاستجابة لتطلّعات إفريقيا ومواجهة التحديات البيئية، والإستفادة من تجارب الدول الإفريقية داعيا للتعامل بين الدول الأعضاء والوفاء بالتزاماتهم، معربا عن دعمه لكل ما تقوم به الجزائر من جهود في هذا المجال.
في ذات السياق سلّط حمادو إسوفو الرئيس السابق لجمهورية النيجر وداعم منطقة التبادل الحرّ القاري الافريقي «زليكاف»، على العوائق التي حالت دون تطور إفريقيا وتجارتها والتي عبّر عنها بحرب التعريفات الجمركية المفروضة على الدول الإفريقية منذ 2022 والتي تشكّل - حسبه- شوكة في وجه التجارة الخارجية الإفريقية، سيما مع وجود احتمالات الإنكماش الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخّم في العالم.
وأشار المتحدّث إلى أنّ مسعى التحول الذي التزمت به «شلتر- إفريقيا»، يشكّل مرحلة هامة، لذا فالبنك محفّز لتمويل السكن والتنمية الحضرية في إفريقيا التي هي قادرة على تمويل تنميتها، داعيا المنظمات الإفريقية والهيئات الخاصة إلى الشراكة العملية، لأنّ إفريقيا لا يمكنها تحقيق أي تنمية إلا من خلال تعزيز هذه الأداة وجعل السكن في صلب هذا التحول، ما يُساهم في تحسين جودة حياة الأفراد والأسر.
للإشارة تم توقيع اتفاقية شراكة بين بنك التنمية «شلتر- إفريقيا» والبنك الوطني للتنمية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19823

العدد 19823

الثلاثاء 15 جويلية 2025
العدد 19822

العدد 19822

الإثنين 14 جويلية 2025
العدد 19821

العدد 19821

الأحد 13 جويلية 2025
العدد 19820

العدد 19820

السبت 12 جويلية 2025