أجرى وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، زيارة عمل وتفقّد إلى ولاية تندوف، يوم أمس، خُصّصت للوقوف على مدى تقدّم الأشغال في مشروع الخط المنجمي الغربي الرابط بين ولاية بشار ومنجم غارا جبيلات على مسافة 950 كلم، وهو أحد مشاريع البنية التحتية الحيوية في الجزائر.
وكشف الوزير رخروخ بالمناسبة، أنّ هذا المشروع الذي انطلقت به الأشغال أواخر سنة 2023 بمدة تعاقدية تمتد لـ30 شهراً، يُعدُّ تحدياً حقيقياً تم رفعه من أجل تسليمه قبل آجاله المحدّدة، مؤكّداً بأنّ الأشغال تسير بوتيرة مُرضية في مختلف مكوّنات المشروع، لا سيما في أعمال الحفر والردم التي شارفت على الإنتهاء، إلى جانب السير الجيّد لعملية إنتاج العوارض الإسمنتية، مجدّداً التأكيد على أنّ شركات الإنجاز قد تعهّدت بتسليم بعض الجسور نهاية شهر أوت، على أن يتم تسليم البقية في شهر سبتمبر المقبل.
وكشف الوزير خلال زيارته لمصنع إنتاج العوارض الإسمنتية أنّ تسليم الشطر لرابط بين تندوف وغارا جبيلات البالغ طوله 135 كلم، سيكون يوم 05 جويلية، ما يعني ربط مدينة تندوف بمنجم غارا جبيلات رسمياً بخط السكة الحديدية لأول مرة في تاريخ الجزائر. وأعرب الوزير عن تفاؤله باستكمال المشروع وتسليمه قبل الآجال التعاقدية المحدّدة، أي قبل نهاية السنة الجارية، وهو ما يشكّل مكسبًا استراتيجيًا كبيرًا للجزائر، سواء من حيث استغلال الثروات المنجمية أو تعزيز شبكة النقل بالسكك الحديدية. وأشار الوزير إلى أنّ هذا المشروع يعد نموذجًا للمقاربة الجديدة التي تنتهجها الدولة في إنجاز المشاريع الكبرى، والتي أصبحت شركاتنا الوطنية قادرة على تنفيذها بكفاءة وفي وقت قياسي، معتمدين على الكفاءات الجزائرية والسواعد المحلية.
يعد مشروع الخط المنجمي الغربي من أهم المشاريع ذات البعد الاستراتيجي، إذ سيمكن من نقل خامات الحديد من منجم غار الجبيلات، أحد أكبر المناجم في العالم، إلى مناطق التصنيع والتصدير، ما سيساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل خارج المحروقات.
