الصهاينـة حوّلـوا المساعـدات إلى “مصائـد موت”

الكيان الصهيوني يستخـدم التجويـع سلاحـا حـرب ضد المدنيـين العزل

سلّط ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي خصّصت للوضع بغزة بطلب من الجزائر، الضوء على جرائم الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين في غزة الواقفين في طوابير توزيع المساعدات الانسانية، مشددا على تعمّد الاحتلال قصف المدنيين العزل، في إطار سياسة ممنهجة.

 أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم، عمار بن جامع أن الاحتلال الصهيوني استهدف خلال شهر جوان الجاري مراكز توزيع المساعدات ما أدى إلى استشهاد المئات قرب ما يعرف بمراكز توزيع المساعدات التابعة لما يسمى بـ«مؤسسة غزة الإنسانية”، مشددا على أن هذا الاستهداف لم يكن عشوائيا بل نتيجة لسياسات ممنهجة وممارسات متعمدة من قبل قوات الاحتلال.

أوامـر باستهداف مراكز المساعدات

ولفت بن جامع خلال الجلسة التي ناقشت الوضع الإنساني في غزة، انتباه الأعضاء إلى عدد الشهداء الذين سقطوا تحت القصف الصهيوني لتلك المراكز، والذين بلغ عددهم بحلول 25 جوان 549 شهيدا، فيما تجاوز عدد الجرحى 4066. وأشار ممثل الجزائر إلى أن وسائل الإعلام الصهيونية، بدأت بكشف حقائق عن تلقي الجنود أوامر بإطلاق النار على المدنيين الباحثين عن المساعدة.
ويستخدم الكيان الصهيوني التجويع سلاح حرب ضد المدنيين، طالما حذّرت الجزائر من تبعاته على المدنيين، وباعتباره جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي، وفي هذا السياق كان بن جامع، دعا في اجتماع سابق خصص للوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك فلسطين المحتلة، وأشار إلى أن الاحتلال “يعمل على قتل الفلسطينيين في القطاع ببطء، عبر تجويعهم من خلال تكثيف الحصار وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية”.
 وقال إن “أرقام الأمم المتحدة تشير إلى وصول 52 شاحنة فقط، يوميا، والتي تمثل الحد الأدنى منذ شهر نوفمبر الماضي، من المساعدات التي تصل إلى غزة، مع العلم أن 500 شاحنة كانت تصل يوميا ، قبل 7 أكتوبر 2023، وأن 96 في المائة من سكان غزة يواجهون الأزمات وأسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي، مؤكدا أن “الأمر فعل متعمّد”.
ولم يغفل بن جامع استهداف الاحتلال لموظفي الوكالات الإنسانية، على رأسها الأونروا، حيث أفاد أن 222 من موظفي الأونروا قتلوا، وثلثا مقراتها دمرت جزئيا أو كليا” ، متابعا بالقول: “الأونروا حجر الأساس في العمل الإنساني لا سيما في غزة. وفضح ممثل الجزائر بالدليل نوايا الاحتلال في تفكيك الوكالة لأنها ترمز للاجئين الفلسطينيين وحقوقهم غير قابلة للتصرف.. نكرر أن حقوقهم لا تخضع للتقادم ولا تسقط مع مرور الزمن، ومضمونة بموجب القانون الدولي”.
إلى ذلك، كان بن جامع حذّر خلال النقاش العام السنوي بشأن انتهاكات حقوق الاطفال في النزاعات المسلحة، الذي تناول حالة غزة، من خطورة ما يتعرض إليه اكفال القطاع، وطالب باستجابة أكثر صرامة لهذه الازمة غير المسبوقة، وقال في مداخلته أن اطفال غزة يستحقون الحماية الصارمة ومساءلة مجرمي الحرب الصهاينة الذين يرتكبون تلك الانتهاكات الفظيعة.