تنظيم محكم وصرامة في تطبيق التعليمات بمراكز إجراء الامتحان
أجـواء إيجابيـة في اليـوم الثاني مـن الإمتحانــات
أجمع المترشّحون لامتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2025، على أنّ مواضيع اليوم الثاني مشجّعة، لأنها مطابقة لما درسوه خلال السنة، واتسمت بالوضوح والأسلوب المباشر في الأسئلة، ما جعل الكثير منهم يغادرون مراكز الإمتحان وهم يشعرون بالتفاؤل والثقة في تجاوز هذا التحدي، الذي يسمح لهم بعبور بوابة الجامعة.
لا يمكن تفويت ملاحظة التنظيم المحكم على مستوى مراكز الإجراء، فقد سهر رؤساء المراكز على تطبيق تعليمات الوزارة بدقة، خاصة ما تعلّق بتوفير كافة الوسائل الضرورية لراحة المترشّحين، ومن جهتهم، أبدى المترشّحون انضباطا كبيرا، حيث التحقوا بقاعات الإمتحان في الوقت المحدّد، دون تسجيل أي حالات تأخّر، ما يعكس مدى وعيهم وروح المسؤولية لديهم.
مرّ اليوم الثاني من امتحانات البكالوريا في أجواء مريحة، حيث امتحن التلاميذ في مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية، وقد عبر كثيرون عن ارتياحهم، مؤكّدين أنّ الأسئلة كانت سهلة ومباشرة، وفي متناول الجميع، ممّا جعلهم يشعرون بالاطمئنان وزاد من ثقتهم لمواصلة باقي الإمتحانات بكل حماس وأمل.وجرى امتحان مادة الرياضيات - حسب مترشّحي مركز حسين آيت احمد بالعاصمة تخصّص شعبة العلوم والرياضيات - في أجواء تنظيمية جيدة، وسط توفير الظروف الملائمة داخل القاعات، وعبّر عدد من المترشّحين عن ارتياحهم لموضوع الرياضيات، مؤكّدين أن الأسئلة كانت في متناول الجميع، خاصة لمن حضّر جيدا.من جهتهم، عبر تلاميذ شعبة اللغات الأجنبية بثانوية الإدريسي، بساحة أول ماي، عن ارتياحهم بعد اجتياز امتحان الرياضيات الذي يعد من المواد التي تثير قلقهم عادة، وأكّدوا أن أسئلة هذه الدورة كانت واضحة ومناسبة، خاصة بالنسبة للطلبة الذين بذلوا مجهودا كبيرا وداوموا على المراجعة طوال السنة لتحقيق نتائج جيدة.وقال بعض المترشّحين بذات المركز، إنّ الأسئلة ساعدتهم على الإجابة براحة، لأنها كانت مبنية على دروس مفهومة ومراجعة من قبل، وصرحوا أنّ هذا الإمتحان أعطاهم دفعة معنوية قوية لمواصلة باقي الإختبارات بنفس الحماس والأمل في تحقيق نتائج أحسن، خاصة مع مادة اللغة الإنجليزية التي تعد أساسية لهم.
وعبر عدد من تلاميذ شعبة تسيير واقتصاد عن ارتياحهم النسبي بعد اجتياز اختبار مادة الرياضيات، رغم اعترافهم بصعوبة بعض الأسئلة، مؤكّدين أنّ الأسئلة التي تعودوا عليها تحتاج إلى التركيز والإختصار، لكن هذه المرة كانت صعوبة في بعض التمارين، خاصة في المتتاليات، رغم ذلك يأمل هؤلاء الحصول على نتائج جيدة.
وتضمن موضوع الإمتحان تمرينين على الدوال والمتتاليات، في حين غابت الإحصاء التي كانوا يتوقّعون ورودها، مؤكّدين أنّ البداية كانت صعبة لكن مع مرور الوقت تم حل الإمتحان، الذي كان من المقرّر الدراسي ووفق ما اعتادوا حله في الإمتحانات الفصلية.أما بالنسبة لمترشّحي شعبة تقني رياضي كان موضوع الرياضيات في المتناول، حيث تضمن تمرينين، وكان التمرين الثاني حول المتتالية العددية، وهو من المواضيع التي تدرّبوا عليها كثيرا-بحسبهم- والأسئلة من دروس السنة ولم تخرج عن البرنامج، وقد سبق لهم حل تمارين مشابهة خلال المراجعة.وأجمع أغلب التلاميذ أنّ الإمتحان يحتاج إلى تركيز كبير، لأنّ بعض الأسئلة تطلبت التفكير الجيد، لكنهم أكّدوا أن المواضيع كانت من دروس السنة وما تدربوا عليه في المراجعة، وهذا ما ساعدهم على الإجابة، وتمنّوا أن تكون النتائج جيدة، حتى يفرحوا هم وأولياؤهم بعد تعب سنة كاملة.واجتاز التلاميذ في الفترة المسائية اختبار اللغة الإنجليزية، وهي مادة مهمة خاصة لتلاميذ الشّعب الأدبية لأنها ذات معامل عالي وتساعدهم في الحصول على نقط جيدة، أما تلاميذ الشعب العلمية والتقني رياضي، فرغم أنّ الإنجليزية ليست من مواد تخصّصهم، إلا أنهم يعتمدون عليها لتحسين معدلاتهم، لأنها مادة إجبارية وتدخل في حساب المعدل العام.وفي الجانب التنظيمي، وحرصا منها على ضمان الأجواء الملائمة لسير امتحانات شهادة البكالوريا، أكّدت الوزارة على المترشّحين ضرورة الإلتزام بمختلف التعليمات المتعلقة أساسا، بمنع إدخال الهاتف النقال أو أي جهاز من أجهزة الإتصال الإلكتروني، إذ يعتبر إدخال أي جهاز حتى دون استعماله مخالفة تستوجب إقصاء المترشّح، وتفاديا لذلك، يتوجّب على المترشّحين تسليم هواتفهم كلها إلى الأمانة المخصّصة لهذا الغرض في مدخل كل مركز.كما أوضحت الوزارة في بيان لها، أنّ استعمال الهاتف أو الساعة أو أي جهاز إلكتروني من أجل نشر أو الحصول على الإجابة يعد جريمة معاقب عليها قانونا، كما أشارت إلى أنّ نشر موضوع الإختبار على مواقع الأنترنت خلال التوقيت المخصّص لذات الإختبار، من طرف أي شخص كان (مترشّحا، مؤطّرا، عونا، ...) يعد جريمة يعاقب عليها القانون.