كشف، أمس، عميد أول للشرطة دهيمي لخضر مدير الوحدات الجمهورية، أن فعاليات المؤتمر الـ٣٦ لقادة الشرطة والأمن العرب المزمع تنظيمه يومي الـ٩ وال١٠ديسمبر المقبل بالجزائر، سيبحث سبل وضع خطة استرشادية عربية للتصدي لمختلف أنواع الجريمة التي تهدد امن المنطقة، خاصة ما تعلق بتامين الحدود المشتركة فيما بينها وتبادل التجارب المتميزة، وغيرها من المواضيع المتصلة بدعم و تعزيز التعاون العربي، حيث سيكون صرح لتبادل الخبرات، مشيرا أن الموافقة على المشاركة في المؤتمر لا تزال تتوافد من الدول الشقيقة.
وأفادت في هذا الإطار مصادر أمنية أخرى لـ «الشعب« أن المؤتمر سيسلط الضوء على سبل تأمين الحدود العربية المشتركة وإمكانية تعاون دول العرب في تكوين ضباط الشرطة، و تسهيل التعاملات بين مصالح الشرطة مع دول العرب، وكذا إمكانية تمديد الاختصاص في التحقيقات داخل الدول الأخرى ، وستكون شرطة الانتربول من بين المواضيع التي سيتم التطرق إليها.
من جهة أخرى وتحسبا لهذا الحدث العربي، القي عميد أول للشرطة دهيمي لخضر، رجل الأمن العربي المتميز لسنة٢٠١١، محاضرة تحت عنوان«أهمية الأمن والتوعية به في المنظومة التربوية»، لفائدة طلبة المدرسة الوطنية للإدارة بحيدرة، تطرق من خلالها الى أهمية الأمن والتعليم و النظام القانوني للأمن الوطني إلى جانب البناء التنظيمي للمديرية العامة و ميادين انشغالات هذا الجهاز فضلا عن منظومة الإعداد الأدائي لرجل الشرطة وعلاقته بالمواطن.
وفي إطار حديثه عن علاقة الأمن والتعليم قال ،مدير الوحدات الجمهورية»، أنها علاقة تواصل وتكامل»، تستدعي فتح أبواب المدارس لقطاع الأمن، لتربية النشء وتوعيته، باعتباره أساس استقرار المجتمع والقضاء على ظاهرة العنف التي تعرفها المدارس اليوم.
وفي هذا المقام، دعا دهيمي وزارة التربية الى ضرورة استلهام من مناهجه الطريقة المناسبة لزرع ثقافة السلم داخل المجتمع وزرع لديهم ثقافة التعامل الصحيح مع الأخر وترسيخ فيهم حب الوطن، وذلك وفقا لمعايير الحرافية والتخصص، خاصة وان العشرية السوداء قد آثرت على المجتمع الجزائري بمختلف شرائحها حث ولدت لديه نوع من العدوانية.
وتحدث في هذا الإطار، عن هذه المرحلة الحساسة التي عشتها الجزائر والتي ولدت ـ حسب دهيمي ـ حساسية من كل شيء وغيرت نظرتهم لبعضهم البعض، ومن هذا وجب البحث في كيفية إدخال ثقافة جديدة تغير من سلوكيات الشخص، حيث لا يكفي ـ حسبه ـ إعطاء دروس أخلاقية كما هو معتمد عليه اليوم في مدارسنا، بل وجب تسطير برامج تكون كردة فعل لظاهرة معينة.
كما أبرز المحاضر، أن الإستراتيجية التي تنتهجها القيادة العليا دخلت في مرحلة المنهجية والتخطيط والاحترافية، كان الفضل فيها الى العلاقة الوطيدة بين جهاز الأمن والمواطن باعتباره شريك أساسي في الحفاظ على أمن المواطنين والممتلكات، مشيرا إلى أن جهاز الأمن نجح في التصدي الى مختلف الجرائم وإيقافها قبل وقوعها وتسليم المتورطين فيها إلى العدالة.