شكّل موضوع “دور المجتمع المدني في تعزيز الجبهة الداخلية والتصدي للحملات المغرضة ضد الجزائر”، محور ندوة نظمت، أمس، بالجزائر العاصمة تم خلالها إبراز أهمية تعزيز الوعي الوطني في مواجهة مختلف التحديات.
خلال الندوة التي احتضنها المركز الثقافي “عيسى مسعودي للإذاعة الجزائرية، بحضور رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، السيدة ابتسام حملاوي، أجمع المشاركون على أهمية مساهمة المجتمع المدني في “تحصين الجبهة الداخلية، من خلال نشر الوعي وترسيخ القيم الوطنية”.
وبهذا الخصوص، تطرّق رئيس الجمعية الوطنية “لقاء شباب الجزائر”، وعضو المرصد الوطني للمجتمع المدني، عبد المالك بن لعور، إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في “فضح الحملات الممنهجة التي تحاك ضد الجزائر”، وفي تقديم “خطاب عقلاني وواقعي” يساهم في توضيح الرؤى والتصدي للإشاعات التي تطلق لمحاولة تضليل الرأي العام.
من جانبها، توقفت أستاذة القانون والعلاقات الدولية وعضو المرصد الوطني للمجتمع المدني، منار فتني، عند مساهمة المجتمع المدني في “تعزيز القيم الوطنية وفضح الأهداف الكامنة وراء الحملات المغرضة، التي تحاول المساس بالجزائر”. وأضافت أنّ بعض الجهات “أزعجتها مواقف الجزائر الداعمة لقضايا العدالة، وفي مقدّمتها القضيتان الفلسطينية والصّحراوية”.
بدوره، أبرز المحلّل السياسي، بومدين معاش، ضرورة تعزيز المبادرات التوعوية والتكوينية التي تنظمها فعاليات المجتمع المدني لفائدة مختلف شرائح المجتمع، سيما الشباب، داعيا إلى “تكاثف الجهود للتصدي لهذه الحملات المغرضة التي تستهدف الجزائر”.