شارك الوفد البرلماني الجزائري، أمس، في المؤتمر الرابع للشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز، المنعقد تحت شعار: «الذكرى السبعون لإحياء روح باندونغ ودور البرلمانيين في تكريس مبادئه»، وذلك على هامش الدورة 150 للاتحاد البرلماني الدولي، التي تُجرى فعالياتها في العاصمة الأوزبكية طشقند.
ألقى أحمد خرشي، نائب رئيس مجلس الأمة، كلمة باسم السيد إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، أكد فيها التزام الجزائر الثابت بمبادئ حركة عدم الانحياز وروح مؤتمر باندونغ، مشددًا على أهمية تعزيز التضامن بين دول الجنوب في مواجهة التحديات العالمية، وفي دعم القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
كما أعاد خرشي التذكير بالدور الريادي لمؤتمر باندونغ في دعم الثورة الجزائرية، مؤكداً أن الجزائر، وفاءً لهذا الإرث التاريخي، تواصل دعمها غير المشروط لحق الشعوب في تقرير مصيرها، مبرزا دعم الجزائر الكامل لنضال الشعب الفلسطيني وإدانتها الشديدة للانتهاكات الجسيمة التي يمارسها الاحتلال الصهيوني، داعياً إلى تحرك جماعي وفعّال داخل الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز للتصدي لهذه الممارسات، مؤكداً أن فلسطين ستظل القضية المركزية للشعب الجزائري.
وشدّد الوفد الجزائري على ضرورة تجريم الاستعمار بكل أشكاله، باعتباره انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ولقيم العدالة والحرية التي تُبنى عليها العلاقات الدولية العادلة. كما دعا إلى تبنّي مواقف واضحة داخل الشبكة تجرّم السياسات الاستعمارية، وعلى رأسها ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قمع وتهجير وتصفية ممنهجة، مطالبًا بتحرك برلماني موحّد للدفاع عن حقوقه المشروعة. كما ذكّر المتحدث بتمسك رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بمبادىء قيم عدم الانحياز، وبمبادئ باندونغ وتجديد الالتزام بقيمه، خاصة في ظل تنامي النزاعات الدولية وتراجع دور المؤسسات متعددة الأطراف، مشدداً على ضرورة الالتزام بمبادئ العدالة، المساواة، السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.