حقّق المنتخب الوطني الجزائري فوزاً مستحقاً على نظيره البوتسواني في المباراة التي جرت، أمس بمدينة فرانسيستاون، ضمن إطار الجولة الخامسة لتصفيات كأس العالم 2026. ورغم الظروف المناخية الصعبة التي شهدتها المباراة، تمكّن لاعبو المنتخب الوطني بقيادة المدرّب فلاديمير بيتكوفيتش من التحدي والعودة بالنقاط الثلاث التي سمحت لهم باستعادة صدارة المجموعة السابعة.
عرف الشوط الأول بداية بطيئة للمنتخب الوطني، الذي لم يتمكن من الدخول في اللقاء بنسق مرتفع منذ البداية. ومع ذلك، كانت هناك محاولات لتحسين الإيقاع عندما كان الفريق يقترب من منطقة جزاء الخصم، حيث كان يعتمد على سرعة اللاعبين مثل عمورة وغويري لخلق الفرص. كما كان لاعبو الوسط يتبعون تعليمات واضحة لدعم الهجوم وتفادي ضياع الكرة الثانية.
ورغم عدم وجود محاولات خطيرة في البداية، إلاّ أنّ الفريق الجزائري رفع من إيقاعه مع اقتراب نهاية الشوط الأول، وهو ما أثمر عن هدف السبق عبر اللاعب غويري، بعد تمريرة رائعة من بوداوي، حيث وضع غويري الكرة برأسه في شباك المنافس محقّقاً الهدف الأول.
أما بداية الشوط الثاني، فقد كانت مختلفة تماماً، حيث دخل لاعبو الجزائر المباراة بحماس كبير بهدف تأمين الفوز وتسجيل هدف الأمان. وفعلاً، تمكّن عمورة من إضافة الهدف الثاني بعد تمريرة مميّزة من غويري، ليضع الكرة بسهولة في شباك الحارس البوتسواني. ورغم هدف تقليص الفارق الذي سجّله المنتخب البوتسواني من ركلة ثابتة، لم يترك المنتخب الجزائري المجال للمنافس لتعديل النتيجة، حيث عاد عمورة مرّة أخرى ونجح في توسيع الفارق. بعد أن توغّل داخل دفاع الخصم، مستغلّاً سرعته ومهارته، حيث راوغ الحارس ووضع الكرة في الشباك ببراعة، معزّزاً تقدّم «الخضر» بهدف ثالث وحاسم.
أجرى المدرّب بيتكوفيتش بعض التغييرات خلال المباراة، بما في ذلك تبديلات اضطرارية بسبب إصابة عطال. دخل كل من شعيبي وبن رحمة، إضافة إلى بلايلي وقندوسي، مكان بن زية ومحرز وغويري وزرقان. وقد كانت هذه التغييرات ناجحة، حيث قدّم اللاعبون الذين دخلوا الإضافة اللازمة للفريق.
واستطاع لاعبو المنتخب الجزائري تسيير ما تبقى من المباراة بنجاح، من خلال التحكّم في نسق اللقاء وعدم منح الفرصة للمنافس لتشكيل تهديد على مرمى الحارس قندوز، الذي قدّم مباراة مميّزة وكان حائطاً دفاعياً أمام هجمات الفريق البوتسواني. وقد أكّد هذا الأداء الكبير أنه يحظى بثقة المدرّب بيتكوفيتش. وبهذا الفوز الثمين، عاد المنتخب الوطني الجزائري بالنقاط الثلاث التي وضعته من جديد في صدارة المجموعة السابعة، وهو ما يعزّز آماله في التأهل إلى مونديال 2026.
